أظهرت صور جديدة التقطتها أقمار صناعية لمخيم لاجئين في إقليم تيغراي المحاصر في إثيوبيا، تضرر أكثر من 400 مبنى بشدة، فيما تعتقد مجموعة بحثية أنه أحدث "هجوم متعمد" من قبل مسلحين.
ويقول التقرير - الذي أصدرته منظمة (دي إكس أوبن نيتوورك) غير الربحية ومقرها المملكة المتحدة وأرسلته لأسوشيتد برس - "من المحتمل أن تكون أحداث الحريق في 16 يناير حلقة أخرى في سلسلة توغلات عسكرية في المخيم كما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين".
واجتاح مسلحون المخيمات، ولا يزال اثنان منها - بما في ذلك شيميلبا - غير متاحين لعمال الإغاثة، وقد فر عدد كبير من اللاجئين.
آثار الحرائق في مخيم شيميلبا بإقليم تيغراي
يشار إلى أن مخيم شيميلبا واحد من أربعة مخيمات استضافت 96 ألف لاجئ من إريتريا القريبة عندما اندلع القتال في أوائل نوفمبر الماضي بين القوات الإثيوبية وتلك الموجودة في تيغراي.
انتهاكات جسيمةمن جانبه، استشهد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الخميس الماضي بصور الأقمار الصناعية للحرائق وغيرها من آثار الدمار في المخيمين اللذين يتعذر الوصول إليهما باعتبارها "مؤشرات ملموسة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".
كما لم يرد متحدث باسم مفوضية اللاجئين صباح اليوم الأحد على أسئلة أسوشيتد برس حول الهجوم الأخير.
ويقول التقرير الجديد إن صور الأقمار الصناعية تظهر "أنقاضا مشتعلة، وهياكل وأسقفا سوداء منهارة".
آثار الحرائق في مخيم شيميلبا بإقليم تيغراي
وفي وقت سابق، شجب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، الجرائم المرتبكة في منطقة تيغراي الإثيوبية حيث ينفذ الجيش الفدرالي عمليات عسكرية، وطالب قادة البلاد بالسماح بدخول البعثات والمساعدات الإنسانية.
وقال جوزيب بوريل في منشور على مدونته الإلكترونية الرسمية إن "ما بدأ قبل شهرين كمسألة داخلية بين منطقة تتمتع بحكم ذاتي والحكومة الفدرالية تحول إلى معركة تطاول كامل المنطقة".
أعمال عنفوأضاف أن "الوضع في الميدان يتجاوز عملية داخلية محضة من أجل إنفاذ القانون. نتلقى تقارير دورية تتحدث عن أعمال عنف ذات طابع إتني وعمليات قتل ونهب واسعة واغتصاب وعودة قسرية للاجئين وجرائم حرب محتملة".
ونبه إلى أن "الوضع يائس للسكان المحليين والنزاع مسألة تثير القلاقل في إثيوبيا وكامل المنطقة".
رسالة واضحةوتابع "أبلغت رسالة واضحة للقادة الإثيوبيين: نحن مستعدون لتقديم المساعدة، لكن إن لم يسمح لمقدمي الدعم الإنساني بدخول المنطقة لن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم دعم الموازنة المقرر للحكومة الإثيوبية".
وأردف "يحتاج العالم اليوم لأن يكون رئيس الوزراء الإثيوبي وحكومته في مستوى التقدير الرفيع" المتمثل في جائزة نوبل للسلام التي نالها أبي أحمد عام 2019، وذلك "عبر بذل قصارى جهدهم لوضع حد للنزاع".