في تصريح جديد قد يخفف من حدة التوتر بين تركيا واليونان، ردت وزارة الخارجية التركية على إشعار يوناني للطيارين في بحر إيجه وشرق المتوسط، السبت، مؤكدة أن موقف أنقرة لم يتغير تجاه إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع اليونان، وخاصة المحادثات الاستكشافية دون شروط مسبقة.
وقالت إن اليونان تواصل خطواتها الاستفزازية والتصعيدية في المنطقة، وأحدث مثال على ذلك إعلانها عن إشعار للطيارين بهدف إجراء مناورات في 15 موقعاً على طول بحر إيجه ومساحات واسعة بشرق المتوسط.
كما دعت اليونان إلى التصرف بمسؤولية من خلال المساهمة في الجهود الرامية لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، في إطار علاقات حسن الجوار.
من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية قبالة الساحل الجنوبي التركي - فرانس برس
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليست لدينا أي مشاكل أو قضايا "عصية على الحل" مع أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو أي دول في المنطقة، وفق ما نقله تلفزيون "تي آر تي عربي".
كما أكد أن بلاده مستعدة، للتحاور والاتفاق والتعاون مع الجميع، شرط احترام سيادتنا وحقوقنا وإمكانياتنا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
ومنذ أشهر توترت العلاقة بين البلدين على خلفية تنقيب أنقرة عن الغاز في مناطق متنازع عليها شرق المتوسط، ما دفع الاتحاد الأوروبي في العاشر من الشهر الجاري إلى فرض عقوبات على سلوك تركيا "غير القانوني والعدائي" في البحر إزاء كل من اليونان وقبرص.
وقبل أيام، أجرت البحرية التركية تدريبات رماية بالذخيرة الحية في شرق المتوسط، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.
وأكدت الوزارة التركية على تويتر أن "عناصر من القوة البحرية نفذوا مناورات إطلاق نار في شرق المتوسط"، بدون أن تحدد المنطقة التي أجريت فيها هذه التدريبات، لكنها نشرت صورا تظهر فيها الطلقات والسفن التركية بوضوح.
سفينة تركية في المتوسط (أرشيفية- رويترز)
وتقول أنقرة إن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب هناك، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية. فيما وضعت القوات المسلحة اليونانية في حالة استنفار.
وأرسل كلا البلدين سفناً حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واصطدمت فرقاطتان تركية ويونانية الشهر الماضي، مما تسبب في أضرار طفيفة بالفرقاطة التركية ولكن بدون إصابات.
والأزمة الراهنة هي الأخطر منذ عقود في تاريخ العلاقات بين البلدين.