سلم حرس الحدود اللبناني، لاجئاً سورياً منشقاً عن قوات نظام الأسد، لأحد حواجز قوات الفرقة الرابعة المتمركزة على الحدود اللبنانية في أطراف قرية الطفيل الحدودية.
مصادر مرصد “مينا” أكدت أن “الجيش اللبناني سلم اللاجئ (حسين جمعة السيد) المنحدر من قرية حوش عرب بالقلمون الغربي، إلى قوات الأمن التابعة للنظام على الحدود بعد يومين من اعتقاله”. مشيرة إلى أن “اعتقال اللاجئ المنسق عن قوات النظام تم خلال عمله على جرار زراعي في منطقة بعلبك”.
وأكدت مصادر حقوقية في وقت سابق أن “السلطات اللبنانية سلمت ثلاثين شاباً للنظام في 13 من كانون الأول 2019، ألقت القبض عليهم أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا.
بدوره، أوضح المحامي اللبناني “طارق شندب”، أن “عمليات تسليم اللاجئين السوريين لسلطات النظام من قبل أجهزة الأمن اللبنانية، تتم بطريقة غير قانونية”. لافتاً إلى أن “اللاجئين السوريين في لبنان يحميهم القانون الدولي، ويُمنع تسليمهم للنظام السوري وفقا لتلك الحماية، خشية من تنفيذ عمليات إعدام وتصفية بحقهم”.
وخلال الأعوام الماضية، أخلت البلديات اللبنانية قسرياً آلاف اللاجئين السوريين من أماكن سكنهم بسبب جنسيتهم أو دينهم، بشكل يخالف القانون الدولي.
يذكر أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها فقد سلمت أجهزة الأمن اللبنانية العديد من الشبان السوريين لسلطات النظام سابقاً بطريقة سرية.
وطالبت “مبادرة المدافعين عن حقوق اللاجئين” في وقت سابق بوقف إجراءات الترحيل القسري للاجئين إلى سوريا، تذ تخالف المادة الثالثة من “اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة” التي صادق عليها لبنان عام 2000.
كما حذرت المبادرة من أن الأشخاص الذين يتم ترحيلهم إلى سوريا معرضون لخطر “الاضطهاد والتعذيب والموت والإشراك القسري في النزاع المسلح القائم في بعض مناطق سوريا، سواء عبر المجموعات المسلحة أم بموجب التجنيد الإلزامي”.
