كشفت مصادر خاصة اليوم الأحد، تفاصيل جديدة تتعلق بانفجار “مرفأ بيروت” وما توصلت إليه التحقيقات الأمنية اللبنانية، اذ تم اكتشاف أكثر من ٧٢٥ مستوعباً مجهول المحتوى والمالك.
مصادر عسكرية ذكرت أن “عناصر الجيش اللبناني يعمل منذ نحو أسبوع للكشف على أكثر من 725 مستوعباً مجهول المحتوى والمالك، من أصل نحو 10 آلاف مستوعب موجود في المرفأ”. لافتة إلى أن “المرفأ حالياً يحتوي على 52 مستوعباً تحوي على مواد خطرة تعمل شركة ألمانية متخصصة على معالجتها وتصديرها إلى الخارج، وبالتوازي مع العمليات التي تقوم بها الشركة الألمانية”،
وأكدت المصادر لـصحيفة “الشرق الأوسط” أن” كل المستوعبات التي تم فتحها حتى الساعة لا تحوي مواد سامة، وتم الاشتباه ببعض المواد الموجودة فيها، فأجريت لها فحوصات بالمختبر، ليتبين أنها مواد عضوية وأملاح وغيرها من المواد غير الخطرة”.
يذكر أن انفجار بيروت كان ناجما عن حريق أشعل قرابة 2750 من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتي كانت مخزنة في الميناء، إذ أعقبه حدوث سحابة ضخمة غطت سماء العاصمة، ودمر الانفجار حوالي نصف المباني في بيروت، وشرد أكثر من 250 ألف شخص.
وأشارت المصادر إلى أن “العمل يتم بشكل متواصل طوال ساعات اليوم، وقد تم الكشف على أكثر من 656 مستوعباً، في وقت يستمر العمل على عشرات المستوعبات الأخرى؛ بعضها صعب الفتح نتيجة الآثار التي تركها عليها الانفجار”.
إلى جانب ذلك، أوضحت الصحيفة العربية أن “معظم ما تحويه المستوعبات الأخرى، مأكولات منتهية الصلاحية وملابس لم يعد من مصلحة أصحابها التقدم لتسلمها، بعدما باتت الكلفة التي سيتكبدونها مرتفعة، لذلك ما يتم فرزه سيعاد توضيبه في المستوعبات وختمه وتسليمه للجمارك لتتصرف بها”.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني الكشف على 4 مستوعبات في “بورة الحجز” التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، تبين أنها تحتوي على كمية من مادة نترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالي 4 أطنان و350 كلغ، تمت معالجتها في ذلك الوقت.
بينما أفاد تقرير صدر عن البنك الدولي، في وقت سابق بأن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في شهر آب\ أغسطس، قد تسبب بأضرار وخسائر اقتصادية تتراوح قيمتها بين 6.7 و8.1 مليارات دولار.
