بعد لقاء مع “عون”.. الحريري يعد بتشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد

بعد لقاء مع “عون”.. الحريري يعد بتشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد
بعد لقاء مع “عون”.. الحريري يعد بتشكيل الحكومة قبل عيد الميلاد

وعد رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، بتأليف الحكومة قبل عيد الميلاد أي قبل يوم الجمعة المقبل، مشيراً الى أن أجواء إيجابية سادت اللقاء المطوّل الذي جمعه مساء أمس الثلاثاء، برئيس الجمهورية “ميشال عون”.

الحريري قال في “تغريدة” على حسابه الشخصي في “تويتر” إن “اللقاء مع فخامة الرئيس كان إيجابياً، حيث ساد جو من الانفتاح، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ غداً (الأربعاء) مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواعٍ أمنية، وستحصل لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل الميلاد”.

وكانت الخلافات بين رئيس الجمهورية اللبنانية، “ميشال عون” ورئيس الوزراء المكلف، “سعد الحريري” خرجت إلى العلن، لأول مرة منذ تكليف الأخير بتشكيل الحكومة قبل نحو شهرين، حيث تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن فشل تشكيل الحكومة الجديدة.

تبادل الاتهامات جاء بعد إعلان “عون” رفضه للتشكيلة الحكومية، التي قدمها “الحريري” مطلع الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أن “الحريري” وضع تشكيلته دون تشاور مع الثنائي الشيعي المتمثل بحركة “أمل” و “حزب الله”، واللقاء الديمقراطي الممثل للدروز في لبنان.

وفي بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة اللبنانية، أشار الرئيس “عون” إلى رفض ما أسماه تفرد رئيس الحكومة باختيار الوزراء لا سيما المسيحيين منهم، دون العودة إلى رئيس الجمهورية، مضيفاً أن “الصيغة الأخيرة التي طرحها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة تختلف عن الصيغ التي سبق أن تشاور في شأنها مع الرئيس عون”.

بدوره، أصدر مكتب رئيس الحكومة المكلف، بياناً رفض فيه محاولة بعض الأطراف السياسية بالاستئثار بثلث أعضاء الحكومة والسيطرة على ما بعرف بـ”الثلث المعطل”، في إشارة إلى التيار الوطني الحر، التابع “لعون”، داعياً في الوقت ذاته إلى تنحية الخلافات والمصالح السياسية جانباً.

مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية، استبعدت ولادة الحكومة قبل عيد الميلاد، مشيرة الى أن “نقاشاً حادا ومطولاً حصل في كل التفاصيل، وطلب “عون” من “الحريري” إعادة التفكير باللائحة السابقة وكيفية تمثيل الطوائف بصورة عادلة ليعود بعدها للبحث بها.

في السياق ذاته، توقعت المصادر أن يشهد اجتماع اليوم بين “عون” و”الحريري”، مناقشة بعض الأسماء المرشحة للحكومة والمناصب، التي ستشغلها، كاشفةً عن جود معضلة أخرى في الحكومة تتمثل بتمسك حزب الله بالحصول على وزارة الأشغال العامة.

وكان “حزب الله” وحليفته “حركة أمل”، قد أفشلا مهمة رئيس الحكومة المكلف سابقاً، “مصطفى أديب”، بعد إصرارهما على الثلث المعطل والحصول على حقيبة المالية في الحكومة الجديدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى