كشفت وثائق سرية نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية عن انتهاك ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان قواعد انتقالات اللاعبين بأمر من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أشارت إلى تقديم الخليفي الذي يخضع للمحاكمة حالياً بتقديم معلومات غير صحيحة إلى قاضٍ فرنسي حول ملكيته لشركة قطرية خاصة.
ونشرت صحيفة "الغارديان" بالتزامن مع موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن الخليفي أرسل في أغسطس 2011 خطاباً إلى الشيخ خالد آل ثاني رئيس ديوان ولي العهد آنذاك الشيخ تميم يطلب من خلاله دفع مبلغ مليوني يورو إلى وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري الذي كان أول انتقال يبرمه النادي الباريسي بعد انتقال ملكيته إلى قطر، كما طلب مبلغ 200 ألف دولار أميركي كـ"نفقات" لشركة قطرية خاصة تدعى "Oryx QSI" التي يديرها شقيقه.
وتحظر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" دفع رئيس النادي عمولة أي وكيل بشكل شخصي، ويحصل عليها الوكيل من موكله، وتتبع ذلك رابطة الأندية المحترفين الفرنسية.
وكان الخليفي قد قال أمام القاضي الفرنسي رينو فان رومبيك في وقت سابق من العام الجاري أنه لا يملك سلطة التوقيع على أي مستند يخص شركة "Oryx QSI" نافياً في الوقت ذاته معرفته بالكثير من التفاصيل الخاصة بالشركة التي يتشاركها مع شقيقه وذلك إبان التحقيق معه حول قضية الحصول على حق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى.
بيد أن الخطاب السري المكتوب باللغة العربية وبمذكرة تحمل شعار الشركة الذي يطلب من خلاله الحصول على مبلغ 200 ألف دولار، يوضح توقيع الخليفي على المذكرة التي طلب بها المبلغ والموجهة لرئيس ديوان ولي العهد القطري حينها لدفع "نفقات" الشركة المختصة بتقديم الأغذية.
وجاء في الرسالة التي كتبها الخليفي إلى أمير قطر الحالي: بناء على تعليمات ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الشفهية، أرجو الحصول على مبلغ مليوني يورو، عمولة وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني خافيير باستوري، بالإضافة إلى مبلغ 200 ألف يورو نفقات شركة "Oryx QSI"، ونشكركم على مساعدتكم وتعاونكم معنا .. أرجو أن تقبلوا احترامي.
واتهم محامي الخليفي السعودية والإمارات بأنها خلف التسريبات الجديدة الخاصة بموكله، وذلك رداً على طلب "الغارديان" التعليق على الخطابات ، وقال: تم نشر الكثير من المعلومات المضللة والوثائق المزيفة حول دولة قطر وأنشطة مواطنيها، وفي هذه الظروف لا يمكن للسيد الخليفي التعليق على ذلك.