دعت شخصيات سياسية وبرلمانية دولية مشاركة في المؤتمر السنوي لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، المنعقد في العاصمة الألبانية، تيرانا، الجمعة، إلى دعم حراك الشعب الإيراني المطالب بإسقاط النظام.
وكان أبرز المتحدثين رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعمدة نيويورك السابق، الذي قال في كلمته أمام المؤتمر إن" النظام الإيراني يستمر في قمع شعبه".
وأضاف أن "هذا النظام الثيوقراطي القمعي ارتكب جرائم في الداخل وفي العالم، ويجب علينا أن نساعد الإيرانيين على نقل السلطة".
من جهتها، قالت مريم رجوي، القيادية في "مجاهدي خلق" ورئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" الذي أسسته المنظمة، في كلمتها أن "النظام غارق في أزمة سياسة التحريض على الحروب والإرهاب والعقوبات الدولية ويعيش مرحلة الانهيار".
وأكدت أن المنظمة "رفعت منذ اليوم الأول وتحت شعار الحرية، راية النضال ضد الديكتاتورية الدينية وضد حكم ولاية الفقيه".
أما السيناتور الأميركي السابق جوزيف ليبرمان، فقال إن العالم يجب أن لا يسمح للنظام الإيراني بالاستمرار بالمجازر والقتل واضطهاد شعبه.
بدوره قال ماثيو أفورد، النائب عن حزب المحافظين في البرلمان البريطاني، في كلمته إنه "يجب محاسبة النظام الإيراني لارتكابه المجازر والقمع."
ودعا بريطانيا لاتخاذ "سياسة حاسمة تجاه النظام الإيراني".
وفي كلمة أخرى، قالت ميشل أليو - ماري عضو البرلمان الأوروبي ووزيرة الداخلية الفرنسية السابقة إن "الشعب الإيراني هو من يقود التغيير لكن المجتمع الدولي يحب ان يساعد في حصوله على الحرية".
من جهته، شدد الجنرال جيمس كانوي، القائد السابق لقوات المارينز الأميركية في العراق، إن السياسية الصحيحة هي التي تقصر من عمر النظام وهذا ستؤدي اليه سياسة الضغوط القصوى التي تعتمدها الإدارة الأميركية الحالية ضد النظام الإيراني.
يذكر أنه لأول مرة، يتم انعقاد المؤتمر في مقر حوالي 3000 من عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الذين تم نقلهم من العراق إلى ألبانيا في عام 2016، بعد ضغوط الحكومة العراقية الموالية لإيران وهجمات وقصف الحرس الثوري المتكرر ضدهم، في مخيمي "أشرف" في ديالى ومن ثم " ليبرتي" في بغداد.
وتحدث خلال المؤتمر سجناء سابقون من المنظمة أدلوا بشهاداتهم عن الإعدامات الجماعية لسجناء المنظمة وسائر السجناء السياسيين في مختلف السجون الإيرانية وكشفوا عن صنوف التعذيب التي تمارس هناك.
كما أرسل بعض ناشطي المنظمة وأنصارها من الداخل رسائل مسجلة الى المؤتمر تدعو إلى دعم حراك الشعب الايراني في الدخل من اجل الاطاحة بالنظام وبناء دولة ديمقراطية مسالمة، بحسب ما جاء في مشاركاتهم.