تواصل القنصلية السعودية في نيويورك مع السلطات الأميركية، متابعة فقدان المبتعث السعودي قاسم يحيى عداوي، في شلالات نياغرا أثناء رحلة عائلية.
وقالت القنصلية إنها باشرت حالة فقدان المواطن، عقب تلقيها اتصالا يوم الأحد الماضي، يفيد بفقدان قاسم أثناء رحلة عائلية برفقة زوجته وأبنائه.
فقدان قاسم عداوي كان فاجعة وصدمة قوية غير متوقعة على أهله وأحبائه.
وما زالت التحقيقات سائرة، والبحث مستمر منذ اختفائه، خاصةً أن عدداً من شهود العيان رأوا الفقيد ومياه النهر تجرفه. لكن وفقاً لمحققي الشرطة في نياغرا، فإن فرص العثور على جثة الفقيد ضعيفة جداً.
يذكر أن هناك 18 جثة لضحايا سقطوا في مياه الشلالات، منذ عام 2012، ما زالت مفقودة حتى الآن. ويزور أكثر من 30 مليون سائح شلالات نياغرا سنوياً. ووفقاً لشرطة نياغرا فإن نحو 40 شخصا يلقون حتفهم غرقاً في نياغرا سنوياً، بسبب قوة الماء الهائلة نتيجة تدفق 186 ألف متر مكعب من الماء كل دقيقة من ارتفاعات شاهقة مرتطمة بالصخور.
وأكد موفد قناة "العربية" إلى شلالات نياغرا طلال الحاج أن مبتعثين سعوديين في كندا تطوعوا للبحث عن عداوي في منطقة تمتد على مسافة 27 كيلومتراً، مضيفاً أن شرطة المنطقة ستلتقي اليوم عائلة الفقيد عداوي.
وأوضح مراسلنا أن "الشرطة أبلغت عائلة المبتعث عن عثورها على شيء ما"، لكنها لم تحدد طبيعته. لكن قناة "العربية" علمت أن الشرطة اتصلت بطبيب الأسنان الذي كان يتعالج عنده المبتعث للحصول على نسخة من صورة أشعة لأسنان الشاب، مما قد يرّجح فرضية العثور على جثة المفقود.
وأشار المراسل إلى أن إمكانيات شرطة نياغرا محدودة، حيث ليس لديها قوارب أو طوافات. ويعتبر مسؤولو هذه الشرطة أن نسبة العثور على كل من يقع في الماء ضئيلة، وهم يعتمدون على السياح للإبلاغ عن العثور على أي جثث أو أجسام.
ومن هنا أتت مبادرة المبتعثين السعوديين في كندا الذين شكلوا فريقاً من أكثر من 20 طالباً واستأجروا القوارب ونزلوا على مدى 5 أيام إلى ماء مربوطين بحبال للبحث عن عداوي، في عملية محفوفة بالمخاطر حيث إن الشلالات الجارفة لا تبعد كثيراً عن مكان سقوط المبتعث في نهر نياغارا.