طالب الكاتب الأميركي جيم هانسون في قناة "فوكس نيوز"، الرئيس دونالد ترمب قائلاً له لا تدع قطر تشتري بالمال مخرجاً لمشاكلها التي تُسبِّبها في المنطقة، مطالباً الرئيس الأميركي بتخيير قطر بين العمل مع أميركا أو الذهاب إلى إيران.
وفي مقال له قال هانسون إن ترمب يلتقي مع أمير قطر في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، وقد ساد التوتر في العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر بسبب دعم الأخيرة المستمر للإرهاب وعلاقاتها مع الملالي في إيران، كما أنها لا تزال مقاطعة من قبل دول الخليج الأخرى.
وكانت الشراكة القطرية مع تركيا تمثل مشكلةً أيضًا، ومن المُرجح أن أمير قطر قد يجلب وعودًا باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، ولكن لا يمكننا السماح لهم بأن يخرجوا من المشاكل التي يسببونها ببساطة وذلك عن طريق المال.
وبحسب هانسون يريد الرئيس ترمب أن يرى نهاية لخلاف دول الخليج، وكذلك أن يبعد قطر عن إيران، فهناك إمكانية نجاح عمل هذين الأمرين معًا، ولكن هذا يتطلب تغييرات فعلية وإجراءات ملموسة من القطريين.
وجدير بالذكر أن ظهور تحالف إسلامي بين إيران وتركيا وقطر يتعارض مع المصالح الاستراتيجية الأميركية، بالإضافة إلى أمن واستقرار المنطقة، وقال الكاتب الأميركي إن المال القطري يؤجج الأزمة ويحتاجون إلى وضع حد لذلك.
ملايين تصرفها قطر في أميركا
وأكد أن قطر تتمتع بدعم كبير من الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى القاعدة الأميركية الرئيسية في الدوحة والتعاون العسكري طويل الأمد، ولكن أيضًا بسبب مئات الملايين من الدولارات التي تنفقها على عمليات التأثير في أميركا، فذلك ضروري لإخفاء تمويلهم المستمر للإرهاب وأنشطتهم الخبيثة الأخرى بما في ذلك دعم إيران.
وأضاف "غالبًا ما تحذرنا قطر من المجموعات الإرهابية التي يمكننا ضربها والتي تدعمها الدوحة، فذلك ليس تعاونًا حقيقيًا ولم يعد بإمكاننا التغاضي عنه".
وأكد الكاتب أن السعودية نجحت في مكافحة التطرف، وعلى الرئيس ترمب أن يطالب قطر بالمثل، ويجب عليه أيضًا أن يخبرهم إما نحن أو إيران. فهو يحاول حالياً إيجاد طريقة لإجراء مفاوضات مُجدية مع النظام الإيراني وهذا الشيء يتطلب أن يحصلوا أي الإيرانيين على أقل دعم خارجي ممكن. ويجب أن تكون جميع البلدان المشاركة في حملة الضغط القصوى حاضرة، كما يجب أن يتم تهميش الداعمين لإيران، بما في ذلك قطر.
شبكة أمان لتركيا
وتتطلب الشراكة مع تركيا بعض التعديلات، فقد دفع أردوغان اقتصاد البلاد إلى الهاوية، بينما يتيح له المال القطري مواصلة مسيرته ليصبح الخليفة أو السلطان القادم في الشرق الأوسط.
ويتابع الكاتب في مقاله، فيما تقف الولايات المتحدة عند نقطة الانهيار مع تركيا وعلى أنقرة أن تدرك أن هناك عواقب للانسحاب من تحالفنا، ولا يمكن أن تكون قطر شبكة أمان لها.
وهناك مسألة أخرى تتمثل في إيقاف استخدام قناة "الجزيرة" التي تتخذ من قطر مقراً لها كمنبر للدعاية، وهذه إحدى التغييرات المطلوبة من الدوحة لرفع المقاطعة الخليجية المستمرة عن قطر.
إما نحن أو إيران
ويرى الكاتب أن إيران تعد تهديدًا حقيقيًا لكل شخص في المنطقة، ويجب على الرئيس ترمب أن يخبر الأمير بعبارات واضحة وصريحة بأنه إما أن تعمل قطر معنا ومع حلفاء الولايات المتحدة الآخرين لإحباط أهداف إيران المتمثلة في الهيمنة الإقليمية وتطوير الأسلحة النووية، أو أنها ستنضم إلى الملالي وتتعرض معهم لحملة الضغط القصوى.
ويتابع: "إن قطر غنية، لكنها ليست قوية حقًا". وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن التأثير الذي يمكن أن تشتريه النقود كبير، إلا أنه يتضاءل عند إضافة ضغط الولايات المتحدة إلى المقاطعة المفروض عليهم.
وبدلاً من ذلك، يجب على الرئيس أن يطلب منهم الجلوس على طاولة المفاوضات، والتوقف عن تمويل الإرهاب، والتوقف أيضًا عن مساعدة إيران، لتتمتع قطر بمستقبل سلمي ومزدهر مع الولايات المتحدة.