بدأ اليوم الخميس، في السودان إطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب من الحركات المسلحة السودانية، وحصلت "العربية" على مشاهد للحظة إطلاق سراح الأسرى.
وبلغ عدد الأسرى المفرج عنهم 235 أسيرا، معظمهم من حركتين بارزتين، وقعوا في الأسر خلال مواجهات مع الحكومة في معارك شرق وشمال دارفور.
وقال أحد الأسرى المطلق سراحهم لـ"العربية" إجابة عن سؤال مراسلنا عن ظروف اعتقاله، إن ظروف الاعتقال كانت مقبولة، وأكمل الأسير وهو اللواء والقائد الميداني في الحركة الشعبية نمر عبد الواحد: "من حيث المعاملة كانت معاملة كريمة"، وأكد أن هناك مشكلة في اكتظاظ السجون، فالسجن الذي كان فيه يضم "7500 نزيل".
وأكد أن "بعض المعتقلين توفوا داخل السجون بسبب أمراض مزمنة أو تحت التعذيب".
وأضاف في تعليقه على المفاوضات المزمعة اليوم أن "المجلس العسكري جزء أساسي من التغيير، ويجب على جميع السودانيين الجلوس معاً والبحث عن حل للأزمة".
هذا وأمر رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح برهان، أمر، أمس الأربعاء، بالعفو عن 235 عضواً "أسيراً" من حركة جيش تحرير السودان، إحدى جماعات المعارضة التي تنشط في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وذكر البيان المنسوب لرئيس المجلس: "يتم العفو عن المتهمين الأسرى من حركة جيش تحرير السودان البالغ عددهم 235".
انفراجات وحوار
وكان المجلس العسكري، الأربعاء، أصدر قراراً بتكوين لجنة للسلام والتواصل مع حملة السلاح، يرأسها نائب رئيس المجلس الفريق محمد حميدتي.
وأعلن الوسيط الإفريقي في السودان محمد الحسن ولد لبات، في وقت متأخر من ليل الخميس، أن المجلس الانتقالي وقادة قوى الحرية والتغيير اتفقا على عدة قضايا وسيواصلان الحوار الخميس.
ومن المزمع أن يجري "المجلس العسكري الانتقالي" و"قوى الحرية والتغيير" جلسةً جديدة من المفاوضات، بعد جلسة أولى الأربعاء.
وأفاد مراسل العربية أن جلسة المفاوضات تبدأ الخميس، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (17.00 بتوقيت غرينتش) في الخرطوم.