بعد المناظرة الأولى التي جرت بين المتنافسين للرئاسة الأميركية قبل 3 أسابيع، أعلنت اللجنة المشرفة على المناظرات في الولايات المتحدة الثلاثاء أن المناظرة الأخيرة التي ستجرى يوم الخميس بين الرئيس دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن ستشهد إغلاق مكبر الصوت للسماح لكل مرشح بالتحدث لبعض الوقت دون أن يقاطعه الآخر.
وأوضحت اللجنة التي ترعى المناظرة التلفزيونية في ناشفيل إن التغييرات ضرورية بعد المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين في 29 سبتمبر أيلول.
كما قالت في بيان إنها تدرك على ضوء المناقشات التي جرت سابقا مع الحملتين أن أيا منهما قد لا تكون راضية تماما عن الإجراءات المعلنة اليوم. وأضافت "نشعر بالارتياح لأن هذه الإجراءات تحقق التوازن الصحيح وتصب في مصلحة الشعب الأميركي الذي تجرى من أجله هذه المناظرات".
إلى ذلك، لفتت إلى أن "المرشح الوحيد الذي سيُفتح مكبر صوته خلال فترات الدقيقتين هو المرشح الذي تُعطى له الكلمة وفقا للقواعد".
لكل مرشح دقيقتين
وسيمنح منظمو المناظرة كل مرشح دقيقتين دون انقطاع في بداية كل جزء من المناظرة يمتد إلى 15 دقيقة لكل منهما.
في المقابل، اعترضت حملة ترمب على التغيير لكنها قالت إن الرئيس سيشارك. وأكد مدير الحملة بيل ستيبين أن "الرئيس ترمب ملتزم بمناظرة جو بايدن بغض النظر عن تغييرات اللجنة المتحيزة للقواعد في اللحظة الأخيرة في محاولتهم الأخيرة لإعطاء ميزة لمرشحهم المفضل".
إهانات وشجارات
يشار إلى أن اللجنة كانت أعلنت قبل نحو أسبوعين أنها ستغير شكل المناظرة لتتأكد أن المناظرات المستقبلية بين المرشحين للمنصب، الرئيس دونالد ترمب وجو بايدن ستجري بشكل مقبول.
وذكرت مصادر إعلامية في حينه أن أحد طرق التدخل قد تكون فصل الميكروفون في حال بدأ المرشحان بمقاطعة بعضهما.
جاء هذا الإعلان الإعلان عقب ما حصل في المناظرة الأخيرة حيث فقد المرشحان أعصابهما، وتطور السجال إلى إهانات وشجارات، وبعد أن عبر نواب وإعلاميون عن إحباطهم وإرهاقهم من المناظرة الأولى.
فقد شهدت تلك المناظرة سجالا غير مسبوق لم يستثنِ الأجندة الاقتصادية لكل منهما.
وبالكاد مرت دقيقة واحدة في "المشاجرة" التي استمرت 90 دقيقة، دون أن يقاطع أحد المرشحين الآخر بغضب، سواء كان ذلك بشأن جائحة فيروس كورونا أو المحكمة العليا أو الاقتصاد أو أي شيء آخر ، بما في ذلك عائلات بعضهما البعض.