قال مصدر بوزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تشعر بقلق شديد بشأن إعلان إيران، الاثنين، تجاوز حد مخزون اليورانيوم المخصب المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية في عام 2015.
وقال المصدر "ندعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة وعدم تقويض الاتفاق النووي أكثر من ذلك" مضيفا أن بلاده ستدرس بعناية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق الخطوات التالية بشأن إيران.
والإجراء الإيراني هو أول خطوة كبيرة تنتهك الاتفاق منذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق قبل أكثر من عام.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في وقت سابق الاثنين، أن إيران تجاوزت الحد المسموح به لاحتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بموجب الاتفاق الدولي الموقع عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية "إسنا".
وقال ظريف لـ"إسنا": "بناء على معلومات بحوزتي، تجاوزت إيران حد الـ300 كلغ" من اليورانيوم منخفض التخصيب.
وأضاف ظريف "أعلنا مسبقاً (عن تجاوز الحد)"، موضحاً أن الإعلانات المسبقة لإيران بهذا الصدد تبين "بوضوح ما سنقوم به" لاحقاً.
وقال الوزير الإيراني: "نعتبر أن من حقنا (القيام بذلك)، في إطار (ما تسمح به) خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015.
وأكد مصدر دبلوماسي في فيينا أيضاً تجاوز حد الـ300 كلغ. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "حصل تجاوز"، لكن لم يتمكن من تحديد مستواه.
وتهدد طهران أيضاً باستئناف أنشطتها في تخصيب اليورانيوم بمعدل أعلى من الذي يحدده الاتفاق (3,67%)، ابتداء من 7 تموز/يوليو، وإعادة إطلاق مشروعها بناء مفاعل أراك للمياه الثقيلة (وسط البلاد)، إذا لم تساعدها الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، روسيا) في الالتفاف على العقوبات الأميركية.