بومبيو: كاراباخ "برميل بارود" وتدخل تركيا يزيد الخطر

في حين يستمر خرق اتفاق وقف النار بين قوات أذربيجان، والقوات الانفصالية في إقليم ناغورنو كاراباخ، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس إن تدخل تركيا في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان زاد الخطر في المنطقة، ودعا مجددا لحل الأزمة من خلال الجهود الدبلوماسية واصفا الإقليم بأنه "برميل بارود".

وقال بومبيو في مقابلة مع محطة (دبليو.إس.بي) أتلانتا "لدينا الآن الأتراك الذين تدخلوا وقاموا بتزويد أذربيجان بالموارد مما يزيد من الخطر ويزيد من حدة القتال في هذا الصراع التاريخي".

برميل بارود

كما أضاف "حل هذا الصراع ينبغي أن يكون عبر المفاوضات والمناقشات السلمية لا من خلال القتال و بالتأكيد ليس من خلال دخول طرف ثالث بتقديم قوته النيرانية لمكان هو بالفعل برميل بارود"، معبرا عن أمله أن تتمكن أرمينيا من الدفاع عن نفسها في وجه أذربيجان.

هذا وتراجعت الآمال اليوم في صمود اتفاق لوقف إطلاق النار لدواع إنسانية وسط تزايد عدد القتلى وتصاعد الاتهامات المتبادلة بين أرمينيا وأذربيجان بشن هجمات جديدة.

تشييع جثمان جندي أرميني - فرانس برس تشييع جثمان جندي أرميني - فرانس برس

كما لاقى عدة مئات حتفهم في هذا القتال، وهو الأعنف منذ الحرب التي اندلعت خلال تسعينيات القرن الماضي بسبب إقليم ناغورنو كاراباخ وأودت بحياة 30 ألف شخص.

وتتهم تركيا أرمينيا باحتلال جزء من أراضي أذربيجان وتعهدت بتقديم الدعم الكامل لباكو. ودعت أنقرة مرارا مجموعة مينسك بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، والتي تشكلت للتوسط في الصراع، إلى حث أرمينيا على الانسحاب من المنطقة.

وكان تجدد الاشتباكات في الصراع القائم منذ عشرات السنين قد أثار مخاوف من نشوب حرب أوسع تشارك فيها تركيا حليفة أذربيجان وروسيا التي تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاعية.

من إقليم كاراباخ - فرانس برس من إقليم كاراباخ - فرانس برس

كما أججت الاشتباكات المخاوف على أمن خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا.

يشار إلى أن المعارك التي انطلقت في 27 سبتمبر الماضي هي الأسوأ منذ الحرب التي دارت بين عامي 1991 و1994 وقتل فيها 30 ألفا تقريبا، وانتهت بوقف لإطلاق النار تعرض لانتهاكات متكررة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى