أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن وصول ١٥ أسيرا سعوديا و4 سودانيين إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، ضمن عملية تبادل الأسرى التي انطلقت في وقت سابق الخميس، استكمالاً لتنفيذ الاتفاق الجزئي الذي تم التوصل إليها بين الحكومة اليمنية ووفد الحوثيين الشهر الماضي.
وأعرب التحالف عن تثمينه لجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الأممي الخاص، لتنفيذ اتفاق الأسرى.
كما أكد تعامله مع ملف الأسرى والمحتجزين في إطار المبادئ القانونية الدولية والقيم الانسانية.
إطلاق سراح 484
وكان رعبدالقادر المرتضى، رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للأسرى، أوضح خلال مؤتمر صحفي أن الاتفاق الذي تمت على ضوئه عملية تبادل الأسرى اليوم، ستفضي إلى الافراج عن681 من قبل الحوثي، مقابل 400 من طرف الشرعية.
وأضاف أن 360 أسيرا وصلوا في وقت سابق اليوم إلى مطار صنعاء، على أن يصل بعد ساعتين أيضا 110 أسير حوثي الى العاصمة اليمنية.
كما أشار إلى أن 127 أسير من الشرعية غادروا مطار صنعاء، بينهم 15 سعودي وأربعة سودانين، على أن يغادر لاحقا أيضا 108اخرين
إلى ذلك، لفت إلى أن الشرعية ستفرج غدا الجمعة عن 150 أسيرا، على أن تتسلم 200 أسير في المقابل.
بدوره، أعلن الصليب الأحمر في اليمن على تويتر أنه أكمل عملية نقل وإطلاق سراح 484 معتقلا سابقا بين مطارات السعودية وصنعاء وسيئون.
يشار إلى أن عملية التبادل هذه التي انطلقت صباح الخميس تعد أكبر عملية تبادل للأسرى منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لآلاف الأهالي والأمهات في اليمن.
نحو 1000 أسير
وستشمل عملية التبادل التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من الصليب الأحمر، ويتوقه أن تمتد ليومين نحو 1081 أسيرا كانوا محتجزين لدى ميليشيات الحوثي.
يذكر أن الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، وافقتا في محادثات في السويد برعاية أممية في كانون الأول/ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، إلا أن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.
لكن عملية التبادل التي انطلقت اليوم واتفق عليها في محادثات في سويسرا الشهر الماضي، هي الأكبر منذ بداية الصراع، على أن تتواصل الجمعة مع احتمال تمديدها لأيام إضافية.
"بانتظار كل السجناء"
وكتبت اللجنة الدولية للصيب الأحمر في وقت سابق على تويتر "بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم". وأضافت "تحركت صباح اليوم 5 من طائراتنا من مطارات أبها وصنعاء وسيئون ضمن عملية نقل وإطلاق سراح المحتجزين السابقين التي اتفقت عليها أطراف النزاع في اليمن".
كما أوضحت متحدثة باسم اللجنة أن أول طائرة حطت في صنعاء انطلقت من السعودية حاملة 102، أما الطائرتان اللتان انطلقتا من سيئون وصنعاء فكان على كل منهما 108 أشخاص.
وأجرت اللجنة مقابلات فردية وفحوصات طبية مع الأسرى "للتأكد من أنهم يريدون نقلهم إلى ديارهم وأنهم يتمتعون بصحة جيدة للقيام بذلك".
كذلك، وزعت معدات الحماية الشخصية ونفذت تدابير التباعد الاجتماعي في الطائرات والمطارات للحماية من انتقال فيروس كورونا المستجد.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في تغريدة إنّ "عملية اطلاق السراح اليوم علامة جديدة بأن الحوار السلمي يمكن أن يؤدي إلى نتائج حميدة". وأضاف "آمل أن يلتقي الطرفان قريبا برعاية الأمم المتحدة لمناقشة إطلاق سراح كل السجناء والمعتقلين على خلفية النزاع".