تعليقا على الاشتباكات التي شهدتها مدينة كربلاء العراقية، الثلاثاء، واتهام عدد من الناشطين عناصر تابعة للتيار الصدري بمهاجمة المشاركين في مسيرات أمس التي أحيت ذكرى شباب سقطوا خلال الاحتجاجات في البلاد، اعتبر مسؤول في كتائب حزب الله في تصريحات نشرت على تليغرام أن ما جرى أعمال تخريبية من مندسين.
وفي تخوين لبعض شبان ومحتجي مدينة الناصرية التي شكلت على مدى الأشهر الماضية عصب الحراك الذي انطلق في البلاد منذ الأول من أكتوبر الماضي ضد الطبقة السياسية، قال أبو علي العسكري: "ما حدث في كربلاء أمس كان مصدره جماعات مندسة تنتسب للناصرية، وهو ما يثبت أن المدينة لا تزال مُصادرة من قبل هذه الجماعات". ودعا أهالي ذي قار إلى تطهير أرضهم من أولئك "الأشرار".
كما شدد على ضرورة "بقاء المدن المقدسة بعيدة عن أي أعمال استفزازية أو تخريبية"، بحسب تعبيره.
وكان ناشطون اتهموا في وقت سابق، عناصر تابعين للصدر بالتعدي على المحتجين، تماماً كما فعلوا في مناسبات ومحطات سابقة في البلاد.
وفي حين حملت خلية الإعلام الأمني مسؤولية الاعتداءات التي وقعت إلى من وصفتهم بالمندسين، قال شهود إن قوات الأمن واجهت بعض المحتجين الذين غضبوا حين لم يسمح لهم بالوصول إلى أحد الأضرحة بالهراوات، ما تسبب في مناوشات ثم دفع المحتجين إلى الوراء.
يذكر أن العراق طوى في الأول من أكتوبر الجاري، ذكرى مرور سنة على الاحتجاجات الشاسعة التي عمت كافة محافظة العراق، وتخللتها محطات عنيفة أدت إلى مقتل حوالي 500 متظاهر واعتقال العشرات أو خطفهم من قبل بعض الميليشيات، ولا يزال مصير عدد منهم مجهولاً.
كما تخللت تلك الاحتجاجات اعتداءات من قبل ما يعرف بالقبعات الزرقاء التابعة للصدر أيضاً، بحسب ما اتهم عدد من المحتجين سابقاً، بينما أعلن الصدر مرات عدة مساندته لمطالب المتظاهرين.