أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن قلقه العميق بشأن ناقلة النفط صافر، مؤكدا أن انفجارها أو تسرب النفط منها سيؤدي لعواقب إنسانية وبيئية كارثية على اليمن والمنطقة.
ونقلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في اليمن عن غوتيريش خلال الاجتماع الوزاري حول اليمن والذي عقد افتراضيا على هامش أعمال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة قوله، اليوم الخميس، إن هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية لا تزال مستمرة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن التصعيد العسكري في مأرب وغيرها لا يؤدي إلا إلى تعطيل الجهود لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
النداء الأخير
إلى ذلك، وجهت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، مساء أمس الأربعاء، ما وصفته بـ"النداء الأخير" لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر، وتحوي أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وتشكل قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار جراء رفض ميليشيات الحوثي دخول فريق أممي لصيانتها وتفريغها.
وأطلق وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، ما سماه "النداء الأخير" لإنقاذ اليمن والدول المجاورة والبحر الأحمر من كارثة متوقعة سببها تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية في عدم السماح بصيانة سفينة صافر العائمة.
وأكد أن كارثة صافر سوف تضيف عبئاً إضافياً سيؤثر على اليمن لعشرات السنين القادمة ويحرم الآلاف من فرص عملهم ويقضي على الحياة البحرية المتنوعة في المياه اليمنية على البحر الأحمر وكذا شرق البحر الأحمر إلى خليج العقبة.
وأشار إلى أن ناقلة صافر نفد منها المازوت الذي كان عصب الحياة اللازم لتشغيل الغلايات لإنتاج البخار اللازم لتشغيل توربينات مولدات الكهرباء البخارية ومضخات التصدير البخارية ومعدات تحلية مياه البحر.
وأضاف: "في الوقت الحالي يحتوي الخزان العائم على كمية من النفط الخام تبلغ مليونا و140 ألف برميل (يعادل تقريباً 160 ألف طن) بقيت عليه من فترة ما قبل اندلاع الحرب، وهو ما شكل ويشكل خطرا متزايداً يوماً بعد يوم".
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.