أعلنت قوات الجيش اليمني، الأربعاء، أنها ضبطت أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وهو يقاتل في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية بإحدى جبهات القتال شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وكشف "موسى ناصر علي حسن الملحاني" (20 عاماً) أنه يقاتل في صفوف ميليشيات الحوثي منذ العام 2017 بعد أن رتب لانتقاله القيادي الحوثي المدعو "حمزة حمزة التاج".
وينحدر موسى الملحاني، من منطقة مسيك بأمانة العاصمة صنعاء، وقبل أن يشارك في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي خضع لدورة في التعبئة الجهادية، وعادة ما تقيمها الميليشيات لأي شخص قبل أن تدفع به إلى جبهات القتال.
وذكر الملحاني، أنه التحق بتنظيم القاعدة الإرهابي منذ صغره بسبب فقره وظروف أسرته المعيشية الصعبة، لافتاً إلى أنه انقطع عن التعليم وهو في الصف السابع.
وقال إنه يعرف الكثير من قيادات وأعضاء تنظيم القاعدة في صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، البعض منهم يعملون كمشرفين ويديرون مراكز تجنيد لصالح الحوثيين، منها مراكز في صنعاء ومحيطها.
وأضاف بأن البعض منهم يشاركون في جبهات القتال إلى جانب الميليشيات الحوثية ومن ضمنهم قيادي في تنظيم القاعدة يدعى "يوسف الصعفاني" وينحدر من منطقة صعفان بصنعاء، وأشخاص آخرين كثر من تنظيمي القاعدة وداعش.
وذكر أن القيادي "الصعفاني" والذي يطلقون عليه لقب "الزير" لقي مصرعه وهو يقاتل في صفوف ميليشيات الحوثي في معارك "المخا" الساحلية.
وظهر حجم التنسيق والتعاون بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، منذ بداية حروبها التوسّعية في اليمن، سواء في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات الحكومية أو في تخطيط وتنفيذ الهجمات الانتحارية لاحتلال المدن وقتل وتهجير ساكنيها، بحسب بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية.
ونشر المركز مقطع فيديو لاعترافات العنصر في تنظيم القاعدة.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية، كشفت مؤخرا، عن وجود تخادم وتنسيق متكامل بين ميليشيا الحوثي الانقلابية، وبقية التنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش.
وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي تسعى من خلال التحالف مع هذه التنظيمات إلى إلحاق الأذى باليمن وجيرانه بعد فشلها في تحقيق أي نتائج من الهجمات التي تشنها عبر المسيرات المفخخة والصواريخ البالستية على مدينة مأرب وكذلك على مدن وأهداف مدنيه داخل أراضي المملكة العربية السعودية.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، أن هذا التنسيق بدأ قبل سنوات، وازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة، بعد تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، وملاحقتها ومقتل العديد من قياداتها.