توّعد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، قوات حكومة الوفاق، بردّ قاس وسريع، وذلك على خلفية تصفية أسرى الجيش من الجرحى داخل مستشفى غريان.
وقال حفت، في بيان السبت، إنّ "الرّد سوف يكون قاس من القوات المسلحة من هذه الليلة ضد العمل الجبان والخدعة المبيتة ضد من قام بتصفية وهدم بيوت الشرفاء بمدينة غريان، مضيفا أن "هذا العمل الخسيس لن يمر بدون عقاب وملاحقة القانونية ، مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم".
ووصل الجمعة 40 قتيلا من قوات الجيش الليبي إلى مدينة بنغازي.
تصفية جرحى داخل المستشفى
وقال الجيش الليبي إنهم جرحى تم تصفيتهم داخل المستشفى بعد إصابتهم في معارك غريان، وهو ما نفته حكومة الوفاق الوطني، وأكدّت أن قواتها "تلتزم حسن المعاملة مع عناصر (القوة المعتدية)، وتعالج المصابين".
يذكر أن سلاح الجو الليبي، نفذ غارات جوية عنيفة، ليل الجمعة/ السبت، على تمركزات مسلحي قوات الوفاق داخل مدينة غريان، استهدفت معسكر الثامنة بالمدينة، ودمّرت الجزء الأكبر من الذخائر.
وبسطت قوات حكومة الوفاق الوطني، منذ الأربعاء الماضي، نفوذها على مدينة غريان التي يسيطر عليها الجيش منذ بداية عملية العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس قبل أكثر من شهرين ونصف، وذلك بعد معارك دامية، أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العناصر من الجانبين.
"تدخل تركي"
وقال الجيش الليبي، إن تركيا ساهمت بدرجة أولى في هذا التقدم الذي حققته قوات الوفاق، بعد أن "وفرت غطاءا جويا بطائرات مسيرة خلال اقتحام الميليشيات مدينة غريان".
ومن المتوقع أن تكون هذه المدينة الجبلية والإستراتيجية، خلال الساعات القادمة، مسرحا لعمليات عسكرية هي الأكبر من نوعها، ومواجهات عنيفة من الطرفين.
وتمثل مدينة غريان الواقعة على بعد 100 كلم جنوبي غرب طرابلس، مركز عمليات مهما جدّا للجيش الليبي، الذي اتخذها منذ سيطرته عليها مطلع شهر أبريل الماضي، مقرا لقيادة عملياته العسكرية بالمنطقة الغربية، وتقدم الدعم العسكري لقواته في محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، كما تضمّ مهبطا للطائرات العمودية، يستخدمه الجيش في توفير غطاء جوّي لتقدّم قواته نحو العاصمة طرابلس.