يبدو أن الخلاف بين وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا ورئيسها فايز السراج لن يمر مرور الكرام، فبعدما تقرر تأجيل التحقيق مع باشاغا إلى الاثنين، والذي بدوره طالب بأن يكون علنياً، هدد محمد الحصان آمر ما يعرف بـ"الكتيبة 166" التابعة لقوات الدفاع في ميليشيا الوفاق، بالانشقاق عن الحكومة لو رحل باشاغا.
وقال الحصان: "لن أسكت عن الفساد وإذا خرج وزير الداخلية باشاغا من الحكومة فلن تعد تمثلني حكومة الوفاق".
"أمر في غاية الأهمية"
فيما نقلت وسائل إعلام محلية بأن "الكتيبة 166 مصراتة للحماية والحراسة" التابعة لقوات الوفاق قد طالبت يوم السبت جميع أفرادها بالتوجه إلى مقراتهم.
وقالت الكتيبة عبر "فيسبوك" إن الأوامر الصادرة لأفرادها بالتوجه لمقراتهم جاءت بسبب أمر في غاية الأهمية.
وأتى ذلك بعد ساعات من قرار المجلس الرئاسي بتوقيف وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا عن العمل ومثوله للتحقيق.
نقطة اللاعودة
من جهة أخرى، أفادت المعلومات بأن ميليشيات مصراتة الداعمة لوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا كانت انتقلت إلى العاصمة الليبية طرابلس لحماية باشاغا العائد من أنقرة بعد خلافه مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وميليشياته، حيث أفاد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي، الأحد، بانتشار مكثف للميليشيات التابعة لمدينة مصراتة بشارع عمر المختار، وميدان الشهداء في طرابلس.
واتسعت الفجوة بين السراج ووزير داخليته باشاغا، حتى وصلت إلى نقطة اللاعودة، بعدما قرّر الأول توقيف الوزير عن العمل وأمر بإجراء تحقيق بشأن الاعتداءات التي استهدفت المتظاهرين، وذلك في أعقاب اتهام باشاغا ميليشيات تابعة للسراج بمهاجمة المحتجين السلميين، كما قام باستبعاده من اجتماعين أمنيين رفيعي المستوى.
وقبل تحديد موعد التحقيق مع باشاغا، الرجل القوي والصاعد في مصراتة والمرتبط بجماعة الإخوان المسلمين القريبة من تركيا، احتمى كل منهما بميليشيات مسلحة لحراسته، حيث تقف ميليشيات مصراتة خلف باشاغا ضد ميليشيات طرابلس الداعمة للسراج، ما زاد من احتمالية اندلاع صدام مسلح بين هذه الميليشيات.
حمايته قبل النزول من الطائرة
يشار إلى باشاغا وصل مساء السبت إلى مطار معيتيقة في طرابلس قادماً من تركيا، بحماية نحو 300 آلية عسكرية كانت قد توجهت إلى قاعدة معيتيقة لمواكبته.
واحتشد مسلحون من جماعات متطرفة ومن الإخوان لمواكبته، فور وصوله إلى معيتيقة.