تعثر جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً في المناظرة التمهيدية للرئاسة الديمقراطية، مساء الخميس، حيث عانى من بعض الخسارة على أيدي المنافسين، بينما أخفق في عدة مرات من تلقاء نفسه.
وشنت منافسته السيناتور كامالا هاريس من كاليفورنيا، هجوماً عليه في مناصرته اثنين من الانفصاليين في حقبة سابقة، وعدم تأييده لمشروع الحافلات المدرسية.
ودافع بايدن عن نفسه أكثر من مرة، لكن ضراوة النقاش كانت تميل لصالح المرأة السمراء التي تصغره بـ 22 عاماً في حين أنه في الـ 76 من عمره.
حرب العراق
بحسب موقع صحيفة "ذا هيل" لم تكن تلك مشكلة بايدن الوحيدة، فقد برزت قضايا أخرى مثل دفاع بايدن عن تصويته لمنح الرئيس جورج بوش في ذلك الوقت سلطة خوض الحرب في العراق، بحجة أن بوش أساء استغلال تلك القوة.
وقد كانت حرب العراق واحدة من أسباب الهجوم الكبير على بايدن، فقد انتهز المرشح اليساري السيناتور بيرني ساندرز الفرصة لتذكير الناخبين بأنه على عكس بايدن كان "قاد المعارضة لتلك الحرب التي كانت كارثة كاملة".
ورغم أن بايدن دخل المناظرة يوم الخميس بوصفه الشخصية الرئيسية والأقوى بين المرشحين الديمقراطيين، أو كما كشفت استطلاعات الرأي التي كانت تصب لصالحه، إلا أن النقاش شكك في عمق ومتانة دعمه، في حفلة يبدو أن الطاقة فيها كانت غالبة لليسار.
"ذا هيل": غياب الهيمنة
بشكل عام لم يكن بايدن مهيمناً في أي وقت من المناظرات بحسب "ذا هيل" رغم أنه قضى الكثير من النقاش في محاولة لاسترضاء التقدميين الذين سيكونون ضروريين في الانتخابات التمهيدية.
وأصر على أنه إذا تم انتخابه، فإنه سيلغي التخفيضات الضريبية لعام 2017 المفروضة من قبل إدارة ترمب، كما سينضم إلى اتفاق باريس للمناخ، ويدعم الرعاية الصحية الموسعة التي سيكون المهاجرون غير الحاملين للوثائق اللازمة مؤهلين لها أيضًا.
ويشير الموقع: "لكن بشكل عام، من المرجح أن أداءه غير المتكافئ أضر به أكثر من نفعه، خاصةً بالنظر إلى التوقعات العالية التي تسبق أي متسابق".