إيران وشركاء الاتفاق النووي في فيينا.. عود على بدء

من المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين من إيران وباقي الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية في فيينا الجمعة، على وقع تصاعد التوترات في الخليج العربي، وبالتزامن مع إعلان طهران استعدادها لتجاوز عتبة مخزون اليورانيوم، ما يشكل تهديدًا جدياً للاتفاق.

ويهدف الاجتماع الدوري الفصلي لما يسمى باللجنة المشتركة، التي تضم مسؤولين بارزين من إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، إلى مناقشة تنفيذ الاتفاق.

إلا أن الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي، تزعزع بشكل كبير في الآونة الأخيرة وسط شد الحبال بين إيران والأوروبيين، لا سيما بعد إعلان طهران تخليها عن عدد من الالتزامات التي نص عليها الاتفاق.

وتضغط إيران على حث الأوروبيين على البدء في شراء النفط الإيراني أو منح إيران حد ائتماني، مقابل تردد الأوروبيين لا سيما بعد العقوبات الأميركية الأخيرة وإعلان واشنطن فرض عقوبات على مشتري النفط الإيراني.

انخفاض واردات آسيا من النفط الخام الإيراني

يأتي هذا في وقت أفادت بيانات حكومية ومصادر تجارية الجمعة أن واردات آسيا من النفط الخام الإيراني انخفضت في مايو لأدنى مستوياتها فيما لا يقل عن خمس سنوات بعد أن خفضت الصين والهند مشترياتهما في ظل العقوبات الأميركية، بينما أوقفت اليابان وكوريا الجنوبية الواردات.

وبلغ إجمالي واردات أكبر أربعة مشترين للنفط الإيراني في آسيا 386 ألفا و21 برميلا يوميا في مايو أيار بانخفاض نسبته 78.5 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة قبل عام مسجلا أدنى مستوى شهري منذ 2014 وفقا لبيانات جمعتها رويترز.

وبلغت الواردات أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 1.62 مليون برميل يوميا في الشهر السابق لمايو فقط، إذ سارع المشترون إلى شحن أكبر قدر ممكن من النفط قبل انتهاء العمل بإعفاءات من العقوبات الأميركية في بداية مايو.

وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي وأعادت فرض عقوبات على طهران مما أوقف السبل للدولة المنتجة للنفط العضو في أوبك لتصدير نفطها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى