نقلت وسائل إعلام محلية لبنانية، السبت، اقتحام متظاهرين غاضبين لمبنى جمعية المصارف اللبنانية وسط العاصمة بيروت، وإضرام النار فيها.
فيما اقتحم آخرون مباني وزارات الخارجية، والاقتصاد، والبيئة، والطاقة، وذلك بعدما عمت مظاهرات غاضبة شوارع العاصمة بيروت إثر انفجار المرفأ الذي وقع الثلاثاء الماضي، مخلّفاً أكثر من 150 قتيلاً و6000 جريح حتى اللحظة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين طالبوا برحيل الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، سقط إثرها قتيل من الأمن و238 جريحاً بين المتظاهرين.
الجيش: نفهم ألمكم
من جانبها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن تفهمها لـ"عمق الوجع والألم الذي يَعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهّمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها وطننا"، لكنها ذكّرت المحتجّين بـ"وجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
جاء يوم الحساب
جاء ذلك بعدما دعت عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم (بالتوقيت المحلي) في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.
وتحت وسوم "يوم الحساب" و"الغضب الساطع" و"علقوا المشانق" دعا مئات الناشطين على مواقع التواصل الناس إلى النزول للتعبير عن سخطهم ورفضهم لممارسة السياسيين في البلاد تحت شعار "علقوا المشانق"، لاسيما بعد ثبوت إهمالهم القاتل في العديد من الملفات وعلى رأسها كارثة الرابع من أغسطس.
فقد طفا كل هذا الغضب في وجه الطبقة السياسية الحاكمة برمتها، كما طالت شظاياه بقوة هذه المرة حزب الله المدعوم من إيران.