خلص تحقيق أميركي أجري على الأجهزة الإلكترونية التي تنتجها شركة "هواوي" الصينية، إلى أن أغلب هذه الأجهزة تحتوي على "بوابات خلفية سرية" تستخدمها أجهزة المخابرات الصينية بالفعل أو لديها القدرة على استخدامها في عمليات تجسس ودخول على المعلومات والبيانات المخزنة على الجهاز.
وتمكنت شركة "فينيت ستات" المتخصصة في بحوث الإنترنت وأمن المعلومات، من إجراء مسح شامل للأجهزة الإلكترونية التي تنتجها شركة "هواوي" الصينية، لتكتشف بأن 55% من هذه الأجهزة تتضمن "بوابات خلفية سرية" يمكن استخدامها في الوصول إلى البيانات الموجودة على الجهاز.
ونقلت جريدة "واشنطن تايمز" في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" عن الشركة البحثية الأميركية، تأكيدها أن "نقاط الضعف التي تتضمنها منتجات هواوي تشكل تهديدات أمنية جدية للمستخدمين ويمكن استخدامها في شن هجمات إلكترونية".
وربطت شركة "فينيت ستات" المتخصصة بأمن المعلومات والإنترنت بين الثغرات الموجودة في أجهزة "هواوي" وبين أجهزة الاستخبارات الصينية، بإشارة بالغة الأهمية، حيث تقول إن "قانون الاستخبارات الوطنية الصيني للعام 2016 يتطلب من كافة الشركات أن تقدم الدعم والمساعدة والتعاون في أعمال وكالة الاستخبارات".
وترى الشركة البحثية الأمنية إنه "حتى لو كانت هواوي محقة في أن القانون الصيني لا يجبرها على ترك بوابات خلفية مفتوحة، إلا أن أنشطة الاستخبارات والتجسس في الصين تميل إلى أن تكون واسعة إلى درجة أن هذه الثغرات يمكن أن تستخدم في أنشطة تتجاوز حدود الصين".
ونبهت شركة "فينيت ستات" في تقرير لها إلى أن شركة "هواوي" تهيمن على السوق العالمية لأجهزة البنية التحتية لتكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس (5G)، وهو ما يشكل خطراً على أمن المعلومات على مستوى العالم.
وتقول الشركة إن "ما يبعث على القلق هو أن كل البيانات التي تمر عبر أجهزة الهاتف النقالة أو المنازل الذكية أو أي أجهزة متصلة بالإنترنت سوف تصبح عرضة للهجمات الالكترونية إذا كانت تعتمد على استخدام المعدات والأجهزة التي تنتجها شركة "هواوي" الصينية".
وتأتي هذه المعلومات في ظل الأزمة التي تواجهها "هواوي" في الولايات المتحدة، كما أنها تدعم القرارات التي اتخذتها السلطات الأميركية بحق الشركة الصينية والتي يتوقع أن تشكل ضربة لها خلال الفترة المقبلة.