قرر مجلس الوزراء اللبناني إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين، على إثر الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية، أمس الثلاثاء، في مرفأ بيروت.
كما وافق مجلس الوزراء على تولي الجيش تسيير مهام العاصمة بيروت خلال فترة فرض حالة الطوارئ المستمرة لمدة أسبوعين، والحفاظ على مسرح الجريمة لمنع طمس الأدلة.
وخصص مجلس الوزراء اللبناني 100 مليار ليرة (66 مليون دولار) بعد انفجار بيروت لدفع التعويضات ودعم المستشفيات.
وتعهد وزير الداخلية اللبناني بأن يكون التحقيق بانفجار مرفأ بيروت شفافاً، وتابع قائلاً: "التحقيق سيستغرق 5 أيام والمسؤول عما حدث سيحاسب".
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، إثر اجتماع طارئ عقده برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، بيروت "مدينة منكوبة"، وإعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوعين، وتولي الجيش مسؤولية الأمن، إثر التفجير الضخم الذي وقع فيها.
يأتي ذلك فيما أكد رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، الأربعاء، أن "نتائج التحقيق في انفجار بيروت يجب أن تكون سريعة"، مؤكداً أن هذا "الملف له الأولوية". ودعا دياب إلى "وقف السجالات السياسية".
وفي كلمته، تعهد الرئيس اللبناني، ميشال عون، "بإنزال أشد العقوبات بالمسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت". وأشار إلى أن "لبنان يعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة".
وعقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية لمتابعة تداعيات انفجار بيروت. فيما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن محافظ بيروت، مروان عبود، أن قيمة الأضرار في بيروت نتيجة الانفجار تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار.
وكان الرئيس اللبناني، عون، قد دعا لعقد جلسة استثنائية للحكومة لبحث الانفجار الذي حدث أمس في مرفأ بيروت، معلناً حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين.
وأضاف عون في تغريدة على "تويتر" أنه من غير المقبول أن تكون شحنة من نترات الأمونيوم تقدّر بنحو 2750 طناً موجودة منذ 6 سنوات في مستودع دون إجراءات وقائية، كما توعد "بإنزال أشد العقوبات" بالمسؤولين عن ذلك.
هذا وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الأربعاء، أن الرئيس، عون، قام بجولة تفقدية في موقع الانفجار في مرفأ بيروت.
فيما أشارت صحيفة "النهار اللبنانية" إلى وقوع "تدافع بين أهالي المفقودين والجيش على مدخل مرفأ بيروت"، بعد محاولة الأهالي منع أحد المواكب من دخول المرفأ.
كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، الأربعاء، أن الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت أمس خلّف 100 قتيل على الأقل، ولا يزال المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.
الصليب الأحمر اللبناني قال إن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة، كما أسفر عن إصابة أكثر من 4 آلاف بجروح.
وذكر الصليب الأحمر في بيان: "حتى الآن أصيب أكثر من 4 آلاف شخص وقُتل أكثر من 100 شخص" مشيراً إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
يأتي ذلك فيما قال وزير الصحة اللبناني في تصريح إعلامي: "حضّرنا بعض لوائح المساعدات وأرسلناها إلى عدد من الدول.. المستشفيات الميدانية ستكون الحل المناسب والسريع لأن مستودعاتنا بالكرنتينا تضررت.. نحن بحاجة إلى كل شيء لإسعاف المرضى والضحايا فهناك نقص حاد بكل شيء"، مشيراً إلى أن أرقام الضحايا في تصاعد.
يأتي ذلك فيما أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بإعلان بيروت مدينة منكوبة، كما أعلن حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلّم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وقبل اجتماع الحكومة المقرر، اليوم الأربعاء، طالب المجلس بتكليف لجنة للتحقيق في الانفجار على أن تعرض نتائجها خلال 5 أيام وتتخذ أقصى درجات العقوبات على المسؤولين.
وكانت بيروت استفاقت، اليوم الأربعاء، على وقع الدمار الهائل الذي خلفه انفجار المرفأ.
وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن ارتفاع ضحايا الانفجار إلى 78، بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 4 آلاف، بالإضافة إلى العديد من المفقودين.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، إن 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم تقف وراء الانفجار الضخم.
وأضاف دياب أن لجنة تحقيق مختصة سوف تعلن نتائجها حول كواليس الحادث خلال 48 ساعة، بينما أعلن مجلس الدفاع اللبناني حالة الطوارئ لأسبوعين، معتبراً بيروت مدينة منكوبة، مضيفاً أن سلطة عسكرية عليا ستكلف بمسؤولية أمن العاصمة.