سيحضر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قمة مجموعة العشرين المقامة في أوساكا اليابانية، يومي 28 و29 من يونيو، بحضور جميع رؤساء دول القمة، حيث يسعى الرئيس الأميركي إلى تشكيل شبكة حصار دولية على إيران، في مقابل تعزيز التعاون مع المملكة العربية السعودية ضد إيران المتشددة. كما سيجتمع الرئيس ترمب مع رؤساء دول أوروبا وروسيا والصين، التي لا تزال تحافظ على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
وهناك تساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة على قيادة المجتمع الدولي باتجاه وضع حل لإنقاذ الوضع، في ظل المخاوف من وقوع تصادم عسكري بين أميركا وإيران.
وقام الرئيس ترمب بتهدئة الهجوم على إيران بعد حادثة إسقاط الطائرة الأميركية بدون طيار في الـ20من يونيو الحالي، ودعا إيران إلى اتفاق نووي جديد لإيقاف صناعة الصواريخ النووية، هذا ومن المتوقع أن تتجاوز إيران مستوى اليورانيوم منخفض التخصيب المتفق عليه في الاتفاق النووي قبل 27 من يونيو الحالي. وقد تتفاقم الأزمة الإيرانية قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين.
وفي 24 من الشهر الحالي عزز الرئيس ترمب من الضغوط على إيران من خلال توقيع مرسوم رئاسي بفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في محاولة لإلزام إيران بالتفاوض. كما دعا وزير الخارجية الأميركي، بومبيو، خلال زيارته إلى دولة الإمارات إلى تشكيل تحالف مشترك ضد إيران، وسط مطالب لدعم أهداف قمة مجموعة العشرين.
وبالرغم من تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بسبب تكرار تجاربها النووية المنتهكة لقرارات مجلس الأمن الدولي وجهود جميع الدول الأعضاء بما فيهم روسيا والصين، في حين تدعم السعودية والجماعات الأقلية تشديد الإجراءات ضد إيران.
وفي حادثة الهجوم على ناقلات النفط اليابانية وغيرها التي وقعت في الـ13 من يونيو بمضيق هرمز أعلنت الولايات المتحدة عن مسؤولية إيران في الهجوم، فيما كانت اليابان وعدة دول أخرى حذره بشأن هذا الإعلان. كما أن هناك اعتقادا قويا بأنه توجد آراء حول الأزمة الحالية، ولاسيما في الدول الأوربية، هي أن إدارة ترمب انسحبت من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعادت فرض العقوبات مثل حظر النفط على إيران، لذلك فقد تضطر إيران إلى ترك الاتفاق النووي والمخاوف من وقوع صدام عسكري.
هذا وأكدت المستشارة الألمانية ميركل في الـ22 من الشهر الحالي أنه من المخطط عقد اجتماع مع الرئيس ترمب في أوساكا على هامش قمة مجموعة العشرين، لبحث التأكيد على أن الحل السياسي يأتي من خلال الدبلوماسية.