التقى نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيثس، وذلك بعد شهرين من رفض الحكومة الشرعية التعاطي معه، بعد إحاطة قدمها منتصف مايو الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد فيها التزام الحوثيين باتفاق السويد وتنفيذهم عملية إعادة الانتشار من موانئ الحديدة، وهو ما اعتبرته الحكومة مسرحية هزلية، وانحيازاً لصالح الحوثيين.
وأكد الأحمر في اللقاء، تمسك الحكومة الشرعية بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وخاصة ما يتعلق بانسحاب الميليشيات الحوثية الحقيقي من موانئ ومدينة الحديدة وإنجاز ملف الأسرى والمعتقلين.
وعبر عن تقديره للرد الإيجابي للأمين العام للأمم المتحدة وتأكيده على التزام الأمم المتحدة بالمرجعيات الثلاث المعترف بها وعلى ضرورة الالتزام بالتنفيذ الكامل لاتفاق السويد وأن الحكومة الشرعية هي الممثل الوحيد للشعب اليمني وأن العلاقة الإيجابية معها هي مفتاح حل الأزمة واستئناف عملية السلام، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأبدى نائب الرئيس اليمني، استعداد الشرعية "الانخراط الكامل وبكل إيجابية مع جهود المبعوث الأممي من أجل إعادة مسار عملية السلام إلى الطريق الصحيح وفقاً للمرجعيات الثلاث وإلى جوهر وروح اتفاق السويد" .
كما لفت إلى استمرار التصعيد العسكري من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران من استهداف للمدن وإطلاق للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه الأشقاء في السعودية واستهداف للملاحة الدولية، في خطوات تُنبئ عن نوايا للاستمرار في الحرب ومضاعفة الأزمة الإنسانية، وفق تعبيره.
بدوره، جدد المبعوث الأممي في اللقاء الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، تأكيده الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والتزامه بتنفيذ توجيهات الأمين العام للأمم المتحدة، مشيراً إلى عدد من القضايا والموضوعات المرتبطة باستئناف جهود السلام.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أكد في رسالة خطيه بعثها للرئيس اليمني، مطلع الأسبوع الجاري، التزام مبعوثه الخاص بتنفيذ اتفاق السويد وفق المرجعيات والقرارات الأممية، معرباً عن شكره لاستقبال الرئيس مساعدته للشؤون السياسية والتي قالت الوكالة الحكومية إنها قدمت في العاشر من يونيو الجاري للرئيس ضمانات شفوية نيابة عن الأمين العام انطونيو غوتيريس.