بدء فك ألغاز الأوكرانية بفرنسا.. وأسر الضحايا: إيران تلاعبت بالتسجيلات

قال مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني (بي.إي.إيه) اليوم الاثنين، إن المحققين بدأوا العمل على استخراج بيانات مسجلي رحلة الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني في يناير كانون الثاني.

إلى ذلك، نشر مركز الطيران والسلامة في فرنسا الخاص بالتحقيقات المتعلقة بالطائرة الأوكرانية، صور الأجهزة والصندوقين الذين استلمهم من طهران.

تنزيل المعلومات

وذكرت أنها نجحت في تنزيل المعلومات من الصندوقين.

وتقول القوات الإيرانية إنها أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، وهي من طراز بوينغ 737، في الثامن من يناير كانون الثاني ظنا منها أنها صاروخ في وقت كان يشهد توترا شديدا مع الولايات المتحدة. ولقي جميع من كان على متن الطائرة حتفهم وعددهم 176 شخصا.

الصندوقان الأسودان للطائرة الأوكرانية المنكوبة الصندوقان الأسودان للطائرة الأوكرانية المنكوبة

وقال متحدث إن العمل بالمختبرات لاستخراج البيانات من الصندوقين الأسودين بدأ بعد اجتماع تمهيدي مع مسؤولين إيرانيين ومسؤولين آخرين موجودين في مقر المكتب الواقع خارج باريس.

الاستماع إلى مسجل صوت القمرة أولاً

وأضاف المتحدث أنه سيجري الاستماع أولا إلى مسجل الصوت بقمرة القيادة ثم إلى مسجل بيانات الرحلة. ورجح أن يستمر العمل حتى يوم الخميس على الأقل.

ويراقب محققون في الحوادث الجوية من كندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا عملية استخراج البيانات، فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وبوينغ وشركة سافران التي تصنع المحركات.

"إيران تلاعبت بالتسجيلات"

وتساءلت أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية في بيان "لماذا يوجد قاض إيراني يشارك فريق التحقيق؟".

فيما طالب أهالي الضحايا إرسال محقق يمثلهم لكن لن تتم الاستجابة لطلبهم.

واتهموا إيران بالتلاعب في التسجيلات قبل وصولها إلى فرنسا، مؤكدين أن تصريحات المسؤولين الإيرانين المتناقضة تثبت ذلك.

ووافقت إيران في يونيو حزيران على إرسال الصندوقين الأسودين إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل، مما أنهى أزمة طال أمدها مع كندا وأوكرانيا وفرنسا بشأن الوصول للبيانات.

والكثير من ضحايا الحادث كنديون أو مقيمون دائمون في كندا أو كانت هي وجهتهم الأخيرة.

وقال تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية الأسبوع الماضي، إن خطأ في نظام الرادار وغياب الاتصال بين مشغل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في المأساة.

"ننتظر ونطالب إيران بإجابات"

من جهته، أكد وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين لرويترز أن بلاده لا ترى مصداقية كبيرة في التقرير الرسمي الإيراني عن الطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأضاف أن المجتمع الدولي لا يزال لديه الكثير من الأسئلة بشأن إسقاط الطائرة "ننتظر ونطالب إيران بإجابات".

وكان الوزير الكندي قد كتب على تويتر أن الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت في يناير كانون الثاني مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا وصلا إلى باريس.

وأضاف أن من المتوقع نقل الصندوقين إلى الوكالة الفرنسية لحوادث الطيران (بي.إي.إيه) اليوم الاثنين.

وكانت إيران قد ذكرت يوم السبت، أنها أرسلت الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها بطريق الخطأ إلى فرنسا لتحليلهما.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى