عقدت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، اليوم الجمعة، مؤتمرها السنوي، الذي تم عقده "عبر الإنترنت" هذا العام بسبب جائحة كورونا.
وحمل المؤتمر هذا العام عنوان "قمة إيران الحرة"، وشاركت فيه شخصيات سياسية دولية وأنصار "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الذراع السياسية لمنظمة "مجاهدي خلق".
وبالتزامن مع المؤتمر، عُقدت تجمعات في المدن الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وارتبطت عبر الإنترنت بمقر المؤتمر الفعلي الذي عُقد في تيرانا، عاصمة ألبانيا. وتم التواصل مع المؤتمر عبر الإنترنت بأكثر من 30 ألف نقطة اتصال، وهو أكبر تجمع من نوعه لدعم المعارضة الإيرانية.
ووفقاً للمنظمين، شارك ما يقرب من 1000 شخصية سياسية بارزة، من خمس قارات، في المؤتمر، تضامناً مع سعي الشعب الإيراني إلى الحرية.
وافتتح المؤتمر بكلمة لمريم رجوي، رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، والتي استهلت بالقول إن "هذه القمة تكرر صوت مقاومة الشعب الإيراني التي استمرت 40 عاماً ضد الديكتاتورية الدينية والفاشية ومن أجل الحرية والديمقراطية".
وأضافت رجوي: "الانتفاضات المتتالية لإسقاط نظام رجال الدين مستمرة من ديسمبر/كانون الأول 2017 ويناير/كانون الثاني 2018 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 ويناير/كانون الثاني 2020".
وتابعت: "هذه القمة هي صوت وحدات المقاومة والمدن المتمردة في جميع أنحاء إيران التي أنهت تاريخاً من اليأس وعدم الثقة وعدم الكفاءة واستبدالها بتعهد مفاده: يمكننا ويجب علينا" الانتفاضة ضد النظام في إيران.
وقالت رجوي: "لقد تعهدنا بالإطاحة بالنظام وباستعادة إيران وباستعادة كل ما تم سلبه من حقوق الشعب الإيراني".
ورأت أنه "يجب أن يتمتع شعبنا بالحق في أن يكون بصحة جيدة، وأن يكون لديه مأوى ووظائف ونقابات وحكم ذاتي للأقليات العرقية، والحق في المشاركة المتساوية في إدارة شؤون المجتمع، والمساواة بين الجنسين والسيادة الشعبية".
كما حثت الحكومات والهيئات الدولية على "الوقوف إلى جانب شعب إيران في هذه المواجهة التاريخية مع أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين".
من جهته، قال عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، في كلمته أمام المؤتمر إن "اقتصاد إيران ينهار والمظاهرات مستمرة في البلاد، وهناك مواطنون يبيعون كلاهم ليعيشوا.. الناس يتضورون جوعاً.. الاتفاق النووي السيئ والعقوبات زادت الناس جوعاً جراء تلك الاتفاقية".
وشبّه جولياني ما يحدث في إيران بانهيار الاتحاد السوفيتي وجمهوريات أوروبا الشرقية، قائلاً إنه "ليس العقوبات وكورونا فقط هي ما يُضر بالشعب الإيراني بل إنفاق النظام على الإرهاب حتى في أوروبا".
وأضاف جولياني أن "النظام الإيراني لا يتغير بالتنازلات بل سينهار كما انهار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي، والسقوط سيحصل فجأة".
بدوره، قال السيناتور السابق، جوزيف لبيرمان، إن "النظام الإيراني ما زال يقمع الحريات ويسرق ثروات البلد ويرعى الإرهاب في المنطقة والعالم، ويهاجم جيرانه بالصواريخ ويدعم الميليشيات".
وأكد ليبرمان أن "النظام الإيراني برهن أنه لن يتغير، ولذا يجب تغييره بالمقاومة والعصيان، ولذا يجب دعم المعارضة".