عمّ أحد الرضع المتوفين في تونس يروي تفاصيل الفاجعة

قال أحمد القصبي عمّ أحد الرضع المتوفين، إن السلطات تتحمل مسؤولية الوفاة الجماعية لـ7 رضع حديثي الولادة داخل مستشفى نابل، بعد أن تحوّلت أقسام المواليد الجدد إلى مقبرة لهم.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية، الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ، داخل مستشفى محمد التلاتلي بولاية نابل شمال شرق تونس، على خلفية وفاة جماعية لـ7 رضع خلال يومين، في ظروف غامضة، وهي الحادثة الثانية خلال أشهر.

ورغم أن التحقيقات ماتزال جارية لتحديد أسباب الوفاة، قالت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ، إنّ التحريات الأولية، بينّت أن "الوفيات تبدو طبيعية ولا توجد روابط بينها"، مضيفة أن "الولدان ولدوا بين 6 و8 أشهر من الحمل وكانو يشكون من التأخر في النمو ومن صعوبات حادة في التنفس، مما تسبب لهم في تعكرات حادة".

لكن أحمد شكّك في هذه الرواية الرسمية، واستبعد أن تكون وفاة ابن أخيه "يوسف القصبي" طبيعية، مشيرا إلى أن "وفاة 7 رضع في أقل من 48 ساعة، حادثة غير مسبوقة تخفي وراءها أمرا ما"، ولذلك فهو يرجحّ أن تكون أسباب الوفيات خارجية.

وقال أحمد في تصريح "للعربية.نت"، إن "إبن شقيقه ولد قبل موعد ولادته بشهرين، سليما معافى، وبقي لمدة 3 أيام تحت رقابة الإطار الطبي بقسم الولدان، قبل إعلام عائلته بوفاته المفاجئة من دون تقديم أيّ تفسير أو تبرير"، مضيفا أن الإدارة امتنعت إلى حد اليوم عن تسليم جثمانه إلى العائلة، إلى حين الإنتهاء من التحقيقات وصدور التقرير النهائي لتحديد أسباب الوفاة، معبّرا عن أمله في عدم التسترّ على الحقيقة ودفنها معه.

مستشفى نابل

وتحدّث أحمد عن هلاك عدّة أرواح بشرية، بسبب المنظومة الصحية المتهالكة و الخدمات السيئة في قسم الأطفال والرضع بمستشفى نابل، مشيرا إلى نقص في التجهيزات مقابل الااكتظاظ، إضافة إلى لامبالاة الإطار الطبي وشبه الطبي واستهتاره بحالات مواليد جدد بحاجة إلى المساعدة والإهتمام، الأمر الذي أدى إلى تكرر مثل هذه الحوادث.

وهذه ثاني حادثة في قطاع الصحة التونسية، الذي يشكو من صعوبات في الخدمات والتجهيزات، بعد كارثة وفاة 14 رضيعًا في مستشفى الرابطة بالعاصمة تونس، في مارس الماضي، بسبب حالات تعفن جرثومي في مستحضرات طبية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى