نشرت وسائل إعلام ومواقع تواصل إيرانية خبراً يفيد بإعدام عيسى شريفي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ونائب محمد باقر قاليباف، عمدة طهران الأسبق يوم 21 يونيو الحالي بشكل سري.
وتضاربت الأنباء عن سبب إعدامه، منها ما تحدث عن إعدام القائد في الحرس الثوري بتهمة "الفساد"، فيما أفادت أنباء أخرى باتهامه بـ"التجسس لصالح دولة متخاصمة".
عيسي شريفي كان أحد أعضاء قيادة القوة الجوية للحرس الثوري في فترة الحرب العراقية الإيرانية، وتولى بعد الحرب قيادة مقر إعادة بناء القوة الجوية للحرس.
كما استلم بعدها عدة مهام، منها قيادة "لواء 14 الإمام الحسين" في الحرس الثوري، ونائب الدعم اللوجستيكي لقائد الحرس الثوري ونائب الدعم اللوجستي لقائد شرطة إيران.
الخروج من إيران ثم الاعتقال
وبحسب ما نقلت قناة "تشالش" الإخبارية في تطبيق "تليغرام" نقلا عن أعضاء في مجلس بلدية طهران، تحدثوا شرط عدم نشر أسمائهم، فإن شريفي خرج من إيران بحجة مرض ابنته وتوجه للسويد "بعد أن تم الكشف عن مبالغ كبيرة اختلسها" عندما كان نائباً لعمدة طهران.
ويقول التقرير إن شريفي كان ينوي الإقامة الدائمة في السويد، لكن "بخطة من استخبارات الحرس الثوري تم تنفيذها بالتعاون مع جهاز الشرطة الإيرانية، تم استدراجه إلى أرمينيا ومن ثم القبض عليه ونقله إلى طهران".
كذلك أضاف التقرير، تم الإفراج عن شريفي شهر نوفمبر 2017 بوساطة رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الحالي محمد باقري، وبنفوذ من نجل المرشد الإيراني مسعود خامنئي بكفالة عالية المبلغ. نشرت حينها وسائل الإعلام الإيرانية الخبر متهمة شريفي بـ"الاختلاس".
اتهام التجسس
وتحدثت التقارير عن اتهام شريفي بالتجسس بعد الإفراج عنه بقرار الكفالة. وفي التفاصيل، في سبتمر 2018 سُئل المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني ايجه اي حينها عن ملف شريفي، فرد قائلا: "لست على اطلاع بتفاصيل الملف، واعذروني عن إخباركم بشيء حتى لو كنت على اطلاع".
وأيضا، رصدت تقارير استخبارات الحرس الثوري اتصالات مثيرة للريبة يقوم بها شريفي مع بعض الأشخاص، وأثناء المتابعة كشفت الاستخبارات أن شريفي ينقل أسرار القوة الجوية والصاروخية للحرس الثوري لأشخاص "رابطين"، بحسب تعبيرها.
فيما اتهمت استخبارات الحرس الثوري شريفي بأنه تم تجنيده من قبل "استخبارات خارجية" عندما كان خارج إيران، "وبعد الكشف عن الأمر تم اعتقاله، ونقل إلى معتقل سري للحرس الثوري ومعه 3 أشخاص يعملون معه في طهران وبوشهر وجاسك".
وبحسب التقارير، تم إعدام شريفي يوم 21 يونيو.
إعدام متقاعد آخر بتهمة التجسس
وأعدمت إيران أيضا جلال حاجي زوار "متعاقدا" سابقا مع وزارة الدفاع الإيرانية، كان يعمل تحديدا في المنظمة الجوفضائية بوزارة الدفاع، أعدمته بتهمة التجسس لحساب المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقالت وكالة "إسنا" شبه الرسمية للأنباء، يوم السبت 22 نوفمبر 2019، نقلا عن الجيش الإيراني: "تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جلال حاجي زوار، المتعاقد مع الوكالة الجوية والفضائية التابعة لوزارة الدفاع والذي تجسس لحساب سي.آي.إيه والحكومة الأميركية"، من دون أن تذكر تاريخ الإعدام.
كذلك أوضحت الوكالة أن جلال حاجي زوار ترك وظيفته قبل تسع سنوات وأدانته محكمة عسكرية بعد تحقيق كشف عن وثائق ومعدات للتجسس في منزله.
كما أضافت الوكالة أن الإعدام تم في سجن رجائي شهر بإقليم كرج غربي طهران دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
ووفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فقد تم "الحكم على زوجة جلال حاجي زوار جلال حاجي زوار بالسجن لمدة 15 سنة بنفس التهمة، وتم تأييد القرار من قبل المحكمة العليا في إيران".