وسط أزمة معيشية واقتصادية خانقة، وعلى وقع تحذيرات منظمات إنسانية من شبح الجوع، انطلق مؤتمر بروكسل الرابع، لدعم مستقبل سوريا ودول المنطقة.
ودعا جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على النظام السوري من أجل استئناف مفاوضات الحل السياسي بصفة عاجلة، مضيفاً أن السوريين لن يقبلوا باستمرار جمود وضع اللاحرب واللاسلم.
كما أكد أن الاتحاد لن يشارك في إعادة إعمار سوريا دون توفر الحل السياسي.
عقوبات سوريا
وأوضح أن العقوبات الأوروبية التي فرضت على سوريا تستهدف حصراً أؤلئك الذين يقمعون الشعب السوري. ودعا إلى تجديد القرار الدولي بشأن فتح المعابر الإنسانية بين تركيا وسوريا.
إلى ذلك، وعد الاتحاد والدول الأعضاء بتقديم 2.3 مليار يورو لدعم الشعب السوري
وشارك في جولة جمع التبرعات لسوريا، التي باتت سنوية، حوالي 60 حكومة ووكالة غير حكومية عبر الفيديو في حدث يستضيفه الاتحاد الأوروبي وينتهي الساعة 1600 بتوقيت غرينتش.
10 مليارات دولار
في حين طالبت الأمم المتحدة الحكومات المانحة خلال المؤتمر عبر الإنترنت بتقديم مساعدات بنحو 10 مليارات دولار لسوريا، حيث شردت الحرب التي بدأت قبل نحو تسع سنوات الملايين في أزمة إنسانية تفاقمت بسبب مرض كوفيد-19 وارتفاع أسعار الغذاء. وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش في كلمته أن 11 مليون سوري في حاجة للمساعدة الانسانية داخل سوريا.
"يجب إنهاء المعاناة"
إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، التي جمعت سبعة مليارات دولار العام الماضي، إنها تحتاج هذا العام لجمع 3.8 مليار دولار للمساعدات داخل سوريا، حيث يحتاج قرابة 11 مليون شخص للمساعدة والحماية، بينهم أكثر من 9.3 مليون لا يجدون الغذاء الكافي.
وتطلب المنظمة الدولية جمع 6.04 مليار دولار أخرى لمساعدة 6.6 مليون سوري فروا من بلادهم في أكبر أزمة لاجئين في العالم.
بدوره أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن "أن رجال ونساء وأطفال سوريا يعانون من الإصابات والتشريد والدمار والرعب... على نطاق واسع"، داعيا إلى إنهاء تلك المعاناة.
يذكر أن الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية كانت حذرت قبل أيام من أن السوريين يواجهون أزمة جوع لم يسبق لها مثيل، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص لما يكفي من الغذاء.