عقوبات أميركية تطال ظريف وقادة في الحرس الثوري

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران طالت وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وثمانية قادة كبار في الحرس الثوري، معللة ذلك بأنه يأتي كرد على حادثة اسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيوقع أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات مشددة على إيران، موضحاً أن "إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة أدى لفرض العقوبات الجديدة"، لافتا إلى أن العقوبات "لن تستثني مكتب المرشد الإيراني من العقوبات الجديدة"، ومشدداً على أن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، ومطالباً إيران بأن توقف دعم الإرهاب.

وعقب ذلك، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن ترامب سيجمد مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية، موضحاً أن واشنطن فرضت عقوبات على ثمانية من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني بالإضافة إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

وقال وزير الخزانة، إن بعض العقوبات ضد إيران كانت أعدت مسبقا وبعضها جاء بعد ممارساتها الأخيرة، وأعرب عن رغبة بلاده في التوصل لاتفاق مع إيران مستدركاً بأنها لن تسمح لها بالحصول على سلاح نووي.

وجدد موقف بلاده من رفع العقوبات، قائلا "سنرفع العقوبات في حال أبدت إيران نية في التفاوض".

من جهة ثانية، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تبني تحالفا مع شركائها لحماية ممرات الشحن في الخليج بإتاحة المراقبة على كل حركة الشحن.

وقال المسؤول للصحافيين في طريقه للإمارات إن تحالفا من الدول سيوفر المواد والمساهمات المالية لبرنامج الإنذار لكنه لم يذكر تلك الدول بالاسم.

وتابع "يتعلق الأمر بالردع الاستباقي لأن الإيرانيين يريدون الخروج وفعل ما يحلو لهم ثم القول إنهم لم يفعلوها. نعرف ما فعلوا" مضيفا أن أدوات الردع ستشمل كاميرات ومناظير وسفن.

وكانت البعثة الأميركية في الإمارات، ذكرت أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبحث خلال زيارة لأبوظبي "بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

وكان ترامب دعا الدول التي تستورد كميات كبيرة من نفط دول الخليج إلى المشاركة في حماية حرية الملاحة في مضيق هرمز. وقال "نحن حتى لسنا بحاجة لأن نكون هناك ما دامت الولايات المتحدة باتت المنتج الأول للطاقة في العالم".

وتابع "91% من الواردات الصينية من النفط تمر عبر مضيق هرمز، و62% من الواردات اليابانية، والأمر سيان بالنسبة للعديد من الدول الأخرى"، مضيفا "لماذا علينا أن نقوم بحماية هذه الطرق البحرية منذ سنوات طويلة لفائدة دول أخرى من دون الحصول على أي تعويضات؟". وختم بالقول "على كل هذه الدول أن تحمي سفنها في هذا الممر المعروف دائما بأنه ممر خطر".

ووصل بومبيو إلى العاصمة الإماراتية بعد زيارة للسعودية. وكان مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تشكل تحالفا مع حلفائها لحماية طرق الشحن في الخليج بأن يكون لها "عيون على حركة الشحن برمتها".

وتعرضت سفن وناقلات نفطية خلال الفترة الماضية، إلى أضرار كبيرة نتيجة هجمات تخريبية في الخليج العربي وخليج عُمان، اتهمت واشنطن إيران بالوقوف ورائها في حين نفت الأخيرة تلك الاتهامات رغم مصلحتها الكبيرة في تنفيذها.

المصدر: المدن