أكد خبراء أمميون، الخميس، انخراط تركيا في عمليات واسعة النطاق لتجنيد ونقل المقاتلين السوريين إلى ليبيا لدعم كتائب الوفاق.
ووفق الخبراء، فقد تم إرسال آلاف السوريين، منهم أطفالٌ دون الـ١٨ عاما خلال الشهور الأخيرة.
وحذر فريق الأمم المتحدة من تصعيد النزاع في ليبيا، وتقويض احتمالات التوصل إلى حل سلمي، ويلقي بتداعيات مأساوية على السكان المحليين.
ورغم الإدانات الدولية للدور التركي في ليبيا، لا سيما من قبل فرنسا واليونان، الإثنين الماضي، فضلاً عن تقارير عدة رصدت وصول طائرات عسكرية تركية إلى ليبيا، تستمر أنقرة في نقل المرتزقة إلى البلاد التي تشهد صراعا منذ سنوات.
فقد أفاد مصدر مطلع في مطار مصراتة، لقناتي "العربية" و"الحدث"، الثلاثاء، بوصول طائرة من تركيا تحمل على متنها 134 مقاتلاً سورياً.
يأتي هذا بالتزامن مع تجديد الاتحاد الأوروبي مطالبته بوقف القتال في ليبيا، معتبراً أن الوضع خطير جدا.
ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي "مبادرة القاهرة" إثر زيارة لقائد الجيش الليبي خليفة حفتر إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة الوفاق رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقات الدولية.
يشار إلى أن أنقرة مستمرة في دعم حكومة الوفاق عسكريا، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي، على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح.