بعد أن جدد الاتحاد الأوروبي مطالبته بوقف القتال في ليبيا، داعياً أطراف الصراع للعودة إلى طاولة المفاوضات، شددت بريطانيا على أنه لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيمس كليفرلي، تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن اسطول "ايريني" المولج مراقبة السفن في البحر المتوسط وثق عبور طائرات عسكرية للمتوسط وهبوطها في بنغازي.
كما أوضح بوريل أن اسطول "ايريني" قام بتفتيش 101 سفينة على في إطار عملية التفتيش والمراقبة التي يجريها من أجل حظر الأسلحة، ورصد 29 عملية تهريب للنفط.
وكان المسؤول الأوروبي قد حث قبل أسبوع جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام. ودعا في بيان مشترك مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الثلاثاء الماضي، أطراف الصراع الليبي إلى الموافقة سريعاً على وقف إطلاق النار، وسحب القوات الأجنبية، والمرتزقة، والعتاد العسكري.
رفض وقف النار
ومنذ أسابيع جددت الأمم المتحدة دعواتها للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين ووقف النار، كما أطلقت مصر الأسبوع الماضي "مبادرة القاهرة" إثر زيارة لقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، إلى البلاد، إلا أن تركيا وحكومة الوفاق رفضتا المبادرة المصرية الرامية إلى وقف النار على ضوء مقررات الاتفاقات الدولية.
يشار إلى أن أنقرة مستمرة في دعم حكومة الوفاق عسكرياً، وإرسال المرتزقة السوريين للقتال ضد الجيش الليبي، على الرغم من توقيعها اتفاق برلين القاضي بوقف التدخلات الخارجية، وحظر توريد السلاح.
وقد رصد موقع "فلايت رادار" الإيطالي، الأسبوع الماضي اقتراب ثلاث طائرات شحن عسكرية تركية وسفينة على متنها أسلحة من غرب ليبيا. في حين أكد المرصد السوري لحقوق الانسان مراراً أن تركيا حليفة الوفاق مستمرة في نقل المرتزقة السوريين، الذين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مقاتل.