في حين تتزايد اصابات ووفيات جائحة كورونا في أغلب دول العالم من جهة وتتسابق الشركات لإيجاد لقاح ينقذ البشرية من هذا الفيروس الغامض، أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنه لا يوجد أدلة على وجود دواء يقلل من وفيات كوفيد 19، معلنة استئناف اختبارات عقار هيدروكسي كلوروكين لعلاج كورونا بعد أن علقت التجارب عليه في إجراء وقائي في 25 مايو الماضي.
وكان المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أوضح أن هذا القرار يأتي بعد نشر دراسة الجمعة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلاً وقد يكون ضاراً.
إلى ذلك، أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغي، اليوم، أن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية من "كوفيد-19"، وإذا لم يتم إيقاف الفيروس يمكن أن يصبح مدمرا.
وقال كلوغي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو: "الموجة الثانية ليست حتمية، في حين أن عددا كبيرا من البلدان تزيل القيود، لكن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية لكوفيد-19، وإذا لم يتم إيقاف هذه الطفرات، فيمكن أن تأتي الموجة الثانية ويمكن أن تصبح مدمرة للغاية".
وأشار إلى أن "وضعنا اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام"، مضيفا: "ما زلنا لا نملك لقاحا أو علاجا لكوفيد-19".
هذا وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم الـ6.1 مليون مصاب، والوفيات أكثر من 376 ألف حالة.
وكانت المنظمة حذرت من الانجرار وراء نظريات غير مؤكدة حول تراجع الفيروس، وقال خبراء في المنظمة العالمية وعدد من العلماء الآخرين إنه لا دليل علمياً يدعم تأكيد أطباء أن فيروس كورونا بدأ يفقد قوته.
بدورها أوضحت ماريا فان كيرخوفي، المتخصصة في علم الأوبئة في المنظمة، "فيما يتعلق بإمكانية انتقاله، لم يحدث أي تغيير، كما لم يحدث تغيير في شدته".
إلى ذلك، أكد مارتن هيبرد، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في كلية لندن للنظافة والطب الاستوائي، أن الدراسات الكبيرة التي تبحث في التغيرات الجينية في فيروس سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19 لا تدعم بأي شكل فكرة أنه يصبح أقل قوة أو يضعف. وقال في تعليق بالبريد الإلكتروني، بحسب ما أفادت رويترز مساء الاثنين، "في وجود بيانات من أكثر من 35000 مجموعة جينية فيروسية كاملة لا يوجد دليل حاليا على أن هناك أي فرق فيما يتعلق بالحدة".