بينما تتجه بعض دول العالم إلى تخفيف إجراءات العزل والخروج التدريجي من الإغلاق، تنشغل الولايات المتحدة بإحصاء أعداد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في البلاد والذي تخطى حاجز الـ 80 ألفا، الاثنين، بحسب إحصاء جديد نشرته وكالة رويترز.
فخلال الساعات الماضية، سجّلت أميركا 776 وفاة إضافية من جراء الوباء، وبحسب جامعة جونز هوبكنز التي تتخذ بالتيمور مقرّاً، هناك 1.329.072 إصابة بالفيروس في البلاد.
وعلى الرغم من ارتفاع الإصابات والوفيات، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحاول جاهدا تحريك عجلة الاقتصاد التي توقفت منذ أسابيع بسبب المرض، وذلك بتخفيف إجراءات العزل ورفع قيود الإغلاق تدريجيا.
إلا أن هذه الخطوة اصطدمت بعراقيل عديدة، فبينما دافع المستشارون الاقتصاديون للرئيس الأميركي عن إعادة تحريك اقتصاد الولايات المتحدة رغم تواصل تفشي وباء كوفيد-19، حذّر خبراء آخرون من أن رفع الحجر في العديد قد يؤدي إلى معاودة انتشار الوباء.
موجة عدوى ثانية
بدورها، طالبت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، الدول التي تفتح تدريجيا بالحذر الشديد. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن رفع إجراءات العزل العام "ببطء وتدريجيا" أمر ضروري، مشيرا إلى أن القفزة في عدد الإصابات بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية وألمانيا أثارت مخاوف عالمية من موجة عدوى ثانية.
كما أضاف في إفادة صحافية عبر الإنترنت أن "رفع إجراءات العزل العام أمر معقد وصعب"، مضيفا أن ألمانيا وكوريا الجنوبية والصين جميعها بها أنظمة تتيح لها الاستجابة لأي طفرة جديدة في عدد الإصابات.
خطوات كبيرة لتخفيف الإغلاق
ولم تكن الإدراة الأميركية هي الأولى، حيث تحاول الحكومات في جميع أنحاء العالم حل معضلة إعادة فتح اقتصاداتها مع استمرار احتواء الفيروس.
ففي أوروبا، القارة الأكثر تضررا في العالم، بدأت إسبانيا وفرنسا وإيطاليا خطوات كبيرة لتخفيف عمليات الإغلاق، في حين أعلنت بريطانيا عن خطوات أكثر حذرا.
إلى ذلك، فقد سجلت في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي أسوأ أرقام بطالة منذ الكساد الكبير.
ومع تسجيل الإصابات الجديدة تكون أميركا قد وصلت 80 ألف وفاة بالفيروس التاجي ما يجعلها الأولى عالميا بالنسبة لضحايا الوباء.