تلقى رئيس السلفادور، الذي تسلم منصبه في أول يونيو الجاري، وهو الفلسطيني الأصل، نجيب أبو كيلة، ما لم يكن بالحسبان البائس، أمس الخميس، من نظير له تسلم منصبه في ديسمبر الماضي، وهو الرئيس المكسيكي المعروف بأحرف AMLO اختصاراً لاسمه الطويل.
كان الرئيسان يزوران مدينة Tapachula المجاورة في ولاية Chiapas المكسيكية للحدود مع غواتيمالا لتوقيع اتفاق ثنائي زراعي بين البلدين، على حد ما قرأت "العربية.نت" خبرهما في مواقع إعلامية عدة بالدولتين، وحين امتثلا لكاميرات الإعلاميين لالتقاط صور تذكارية للقائهما الأول، أسرع الرئيس المكسيكي Andrés Manuel López Obrador بمد يده ليشبكها بيد نظيره السلفادوري، إلا أن يده أخطأت بالعنوان، وشقت طريقها إلى ذقن أبو كيلة بدلا من يده، فتلقى لكمة من قبضته نوعها متوسط، وفقا لما يظهر في فيديو انتشر سريعا بمواقع التواصل.
وسائل إعلام البلدين، أجمعت في مواقعها ما يتضح أيضا من الفيديو، وهو أن ما حدث لم يكن مقصودا بالطبع، بل ارتباك في يدي الرئيسين، لذلك ضحك Nayib Bukele المتحدر أصلا من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، والمولود قبل 37 سنة في العاصمة التي كان رئيسا لبلديتها في السابق، وهي سان سلفادور، واعتبر ما حدث كأنه لم يكن.
وزار أبو كيلة، السلفادوري الأم، إسرائيل
أما الامرأتان في الفيديو، فهما من فلاحي المنطقة الريفية التي كان فيها الرئيسان، حيث قاما بزرع شتلات لها علاقة بمشروع زراعي تموله المكسيك بأكثر من 30 مليون دولار، لإصلاح 50 ألف هكتار من الأراضي في السلفادور، ويحقق لسكانها البالغين 6 ملايين و500 ألف، أكثر من 20 ألف وظيفة، وهو مشروع وعد به أبو كيلة الذي توفي والده المهاجر قبل عامين، فيما لا تزال والدته السلفادورية على قيد الحياة، أثناء حملته الانتخابية.
أبو كيلة، المتزوج منذ 4 أعوام من سلفادورية لم تنجب ابنا منه بعد، هو ثاني مسلم يفوز بمنصب الرئاسة في أميركا اللاتينية بعد الرئيس الأرجنتيني الأسبق، السوري الأصل كارلوس منعم، على حد ما كتبت عنه "العربية.نت" يوم فوزه بالجولة الأولى في 4 فبراير الماضي بانتخابات رئاسية جرت قبلها بيوم، وهو زار إسرائيل في فبراير 2018 واجتمع فيها إلى رئيسي بلديتي تل أبيب والقدس، كما وإلى مسؤولين آخرين بالحكومة، بل شارك في طقوس يهودية عند حائط المبكى وجبل "هرتزل" بالقدس المحتلة.