تغلغل إيران جنوب سوريا.. سخاء مادي وتجنيد

بينما تقوم أنقرة بعمليات "تتريك" شمال سوريا، توسع طهران نفوذها في الجنوب، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزز وجودها في الأراضي السورية من خلال عمليات تجنيد لصالح القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات.

وأضاف المرصد أن تلك المناطق تنتشر فيها القوات الإيرانية بشكل كبير وتعد مناطق نفوذ رئيسية لها في سوريا، مشيرا إلى أن عمليات التجنيد هناك نشطة للغاية وتعتمد على "السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر المذهبي في ظل استمرار عمليات التشيُّع".

وخص في تقريره مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.

عمليات تجنيد مستمرة

إلى ذلك، أفاد بأن تعداد المجندين في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 6250، كما ارتفع إلى نحو 4700 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات "التشيُّع"، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.

قوات إيرانية في سوريا
استغلال انشغال الروس

وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تكثف عمليات التجنيد هناك، مستغلة انشغال الروس بالاتفاقات مع "الضامن" التركي بالشمال السوري.

يأتي هذا في ظل تأكيد إسرائيلي جديد أمس الثلاثاء على أن إسرائيل لن تسمح بمواصلة تهديد إيران لمصالحها، عبر الحدود السورية.

وخلال الأيام الماضية شهدت عدة مناطق في سوريا ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية وحزب الله.

إلا انه على الرغممن الضربات المتكررة التي تتلقاها القوات الإيرانية من قبل إسرائيل والخسارات التي لحقت بها، يبدو أنها حتى اللحظة ترفض مغادرة سوريا بل تكتفي بتغيير مواقعها وتبديلها بين الحين والآخر، بحسب ما أفاد المرصد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى