أعلن مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن الممثل الخاص للمنظمة الدولية إلى ليبيا، غسان سلامة، بدأ محادثات في جنيف، الاثنين، مع حكومة الوفاق وأعضاء من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.
وتضم ما تسمى اللجنة العسكرية الليبية المشتركة خمسة مسؤولين كبار من كل جانب ويديرها سلامة.
"محفوف بالمخاطر"
يشار إلى أن مجلس النواب الليبي كان اعتبر، في وقت سابق، أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر.
وأوضح النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أحميد حومة، في تصريحات الأربعاء الماضي، أن "الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقاً للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء"، وفق تعبيره.
كما شدد على موقف البرلمان الثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات بالعاصمة طرابلس. وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي.
"منع نشوب حرب أهلية"
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في ليبيا يوم 30 يناير، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا الحاجة لتفادي أي تصعيد إضافي لمنع نشوب حرب أهلية في البلاد، لافتاً إلى أن السلاح ما زال يصل إلى الأطراف المتقاتلة.
وقال غسان سلامة إن "مقاتلين يدعمون قوات الوفاق يتوافدون بالآلاف".
كما أدان انتهاكات مقررات مؤتمر برلين، مضيفاً من نيويورك: "الهدنة بقيت حبراً على ورق، فقد تم خرقها وتسجيل 110 انتهاكات، ما أدى إلى خسائر بشرية".
وتعهد زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في قمة ببرلين الشهر الماضي بوقف التدخل في ليبيا واحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011.