قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، في حديث مع مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بباريس، إن العسكريين الفرنسيين وثّقوا مواصلة تركيا انتهاك ما اتُفق عليه خلال "مؤتمر برلين" حول ليبيا، من خلال "إرسالها رجالاً ومعدات لصالح جهات معينة في ليبيا"، في إشارة من الناطقة الفرنسية إلى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وقالت فون دير مول: "منذ فترة هناك أعمال واضحة تقوم بها تركيا ولم تحترم من خلالها التزاماتها بوقف إرسال الرجال والسلاح إلى ليبيا. هناك إمدادات تركية مستمرة نحو هذا البلد، وقد وثّق جنودنا قبل أيام مواصلة الأتراك تسليم معداتٍ إلى جهات في ليبيا، وهذا الأمر تواصل أمس (الجمعة) واليوم (السبت)".
وتابعت: "هذا مخالف أولاً للالتزامات التي قُطعت خلال قمة برلين، وثانياً إنه مخالف لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة نحو ليبيا".
دور إيران المزعزع للاستقرار
في سياق آخر، رأت فون دير مول أن إيران تلعب حالياً دوراً مزعزعاً للاستقرار الإقليمي. ودعَتْ إلى توسيع الاتفاق النووي ليشمل معالجة لهذا الدور ولمشكلة صواريخ إيران البالستية.
وقالت: "لا نريد أن نضيف إلى أزمة التوتر الاقليمي أزمة انتشار نووي. وزير الخارجية (الفرنسي جان ايف لودريان) والرئيس (الفرنسي ايمانويل) ماكرون كانا واضحين جداً، خصوصاً عندما قال الرئيس من إسرائيل: إننا لا نريد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً. وهذا كان كلاماً واضحاً ومُحدداً".
وأضافت: "إيران يمكنها لعبُ دورٍ إيجابي لكنها تلعبُ حالياً دوراً مزعزعاً للاستقرار. قلنا دائماً، وقال الرئيس ماكرون للرئيس (الأميركي دونالد) ترمب إنه من المفيد لنا الحفاظ على اتفاق فيينا كأساس، ولكن يجب إدخال إضافات إليه في عدة جوانب: القضايا الإقليمية بما فيها دور إيران، والمسائل المتعلقة بالسلاح البالستي والتي تُمثّل إحدى الصعوبات إقليمياً".