حذر قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بريطانيا من تكلفة البريكست، وقالوا إن المنافع التي كانت تحظى بها المملكة المتحدة عندما كانت في التكتل الأوروبي على مدار الـ 47 عاماً لن تعد متاحة، وتعهدوا في الوقت ذاته بإطلاق "حقبة جديدة" للاتحاد بعد خروج بريطانيا.
وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، في خطاب بمناسبة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن "القوة لا تكمن في العزلة الرائعة، ولكن في اتحادنا الفريد".
ويأتي تصريح دير لاين في إشارة إلى تعاليم السياسة الخارجية لبريطانيا بدءا من نهاية القرن التاسع عشر.
وقالت رئيسة المفوضية قبيل ساعات من خروج بريطانيا الرسمي من التكتل إن الاتحاد الأوروبي يريد "أوثق علاقة ممكنة" مع بريطانيا ولكنه سوف "يدافع عن مصالحه بعزم كبير".
وأضافت أن هذه "ليست نهاية، بل البداية.. الشعب البريطاني هو الذي قرر، ويجب احترام ذلك..لدينا الكثير من الاهتمامات المشتركة، ومن الهام إثبات للعالم أننا نستطيع أن نصبح جيرانا والعمل معا بصورة وثيقة.. نريد أفضل علاقة ممكنة مع المملكة المتحدة، ولكنها لن تكون جيدة كما كانت عضوا في الاتحاد".
وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارل ميشيل، إن العلاقات الاقتصادية المستقبلية ستعتمد على رغبة البريطانيين في اتباع قواعد الاتحاد.
وأضاف: "كلما ابتعدت المملكة المتحدة عن معايير الاتحاد الأوروبي، كلما قل فرصها للوصول إلى السوق الموحدة".
وقال المسؤولان في الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي مشترك إن محاربة تغير المناخ والسعي نحو دور أكبر للاتحاد الأوروبي في الاقتصاد الرقمي سيكون جزءا من الأولويات المقبلة للتكتل الذي سيصبح عدد أعضائه بعد الساعة 11 مساء بتوقيت بريطانيا 27 دولة فقط.