أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأحد، أنه في طريقه إلى العاصمة الصينية، بكين، في سياق جهود مكافحة فيروس كورونا.
وكتب على تويتر: "في طريقي إلى بكين للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين وخبراء الصحة المعنيين بمكافحة فيروس كورونا".
هذا وذكر تحليلان علميان منفصلان أن أي شخص مصاب بفيروس كورونا ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي.
وقال العلماء الذين أجروا هذه الدراسات إن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه. ولكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى في ما لا يقل عن 60% من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى.
وأفاد نيل فيرجسون أخصائي الأمراض المعدية في أمبريال كوليدج بلندن، والذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات، أنه "ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين".
انتشار الوباء بلا توقف
ويشير فريق فيرجسون إلى أن أربعة آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير/ كانون الثاني، وإن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة في المتوسط.
وذكر العلماء أنه "إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في ووهان نتوقع أن يصبح أكبر بكثير بحلول الرابع من فبراير". وقدروا أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة ووهان الواقعة بوسط الصين، والتي بدأ ظهور الفيروس فيها في ديسمبر/ كانون الأول نحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير/ شباط.
وقالت راينا ماكنتاير، رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، السبت، إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقا كبيرا. وأضافت "كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين زاد خطر انتشارها عالميا".
وأكدت أستراليا وهي مقصد شعبي للزائرين من الصين أول أربع حالات إصابة بالفيروس في مسافرين قادمين من الصين وكلهم زاروا ووهان.
وأضافت ماكنتاير: "ما نحتاجه هو نشر قدر أكبر من البيانات بشأن عوامل الخطر والعدوى وفترة الحضانة وعلم الأوبئة حتى نستطيع معرفة أكثر الإجراءات ملاءمة للحد من المرض".