بعد أن اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالأسماء قادة فصائل في الحشد الشعبي العراقي موالية لإيران، بقيادة الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد يوم الثلاثاء، ناشراً صور كل من أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وهادي العامري وفالح الفياض، واصفاً إياهم بالإرهابيين، رد رئيس هيئة الحشد فالح الفياض بطريقة غير مباشرة متبرئاً من ضلوعه في الهجوم.
ونشر الفياض على حسابه الرسمي على فيسبوك الأربعاء، صوراً له أثناء مشاركته في تشييع عناصر من كتائب حزب الله (الموالية لإيران) قضوا خلال هجمات نفذتها الولايات المتحدة على معسكرات لتلك الكتائب في القائم بالعراق وسوريا.
كما أرفق تلك الصور بالتعليق الآتي: رئيس هيئة الحشد الشعبي وهو في ساحة الحرية (الطابقين) لتشييع جثامين قتلى الحشد الشعبي، في تلميح إلى أنه لم يكن بمحيط السفارة الأميركية عند مهاجمة أنصار الحشد لها أمس.
وكان بومبيو قال في تغريدة في وقت سابق الأربعاء "لقد تم تنظيم الهجوم من قبل الإرهابيين.. أبو مهدي المهندس وقيس الخزعلي، وحرض عليه وكيلا إيران وهما هادي العامري وفالح الفياض. صور هؤلاء جميعاً التقطت خارج سفارتنا".
إلى ذلك، اتهم الوزير الأميركي في لقاء سابق مع "فوكس نيوز" ميليشيات إيران بالمسؤولية الكاملة عن الهجوم الذي وقع الثلاثاء، قائلاً إن هناك إرهابيين شاركوا في الهجوم وهم على قوائم الإرهاب الأميركية. كما دعا إلى التفريق بين المتظاهرين العراقيين الحقيقيين في ميدان التحرير وبين الميليشيات التي حاولت اقتحام السفارة في بغداد.
غاز مسيل وانسحاب.. وتمرد حزب الله
يذكر أن الاحتجاج تجدد الأربعاء أمام السفارة الأميركية، في المنطقة الخضراء. ووقعت مواجهات بين عدد من انصار الحشد الذين حاولةا تسلق سور السفارة الخارجي والقوات الأميركية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
ولاحقاً بدأ أنصار الحشد الانسحاب من أمام السفارة الأميركية بعدما أمرت قيادة هذه القوات بذلك غداة يوم من الاعتصام، لكن "كتائب حزب الله العراق"، أكدت أنها باقية.
وقال مسؤول رفيع في كتائب حزب الله الفصيل الموالي لإيران الذي استهدف بالغارات الأميركية الأحد في غرب العراق التي أوقعت 25 قتيلا، لفرانس برس إنه يرفض الانسحاب وسيستمر في الاعتصام، بينما دعت الخارجية العراقية إلى ضرورة انسحاب جميع المتظاهرين من المكان، مشددة على أن العراق ملتزم بحماية أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية.