مداولات لـ"عزل ترمب" تبدأ في مجلس النواب الأميركي

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، بدء الجلسة للتصويت على قضية عزل الرئيس دونالد ترمب.

وقالت نانسي بيلوسي: "نبدأ بكل حزن مداولات مساءلة ترمب".

وأضافت زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس: "لم يترك لنا ترمب خيارا سوى مساءلته".

كما تابعت: "ترمب يشكل تهديدا مستمرا لأمن الولايات المتحدة"، بحسب تعبيرها.

مناقشة تاريخية

وكان مجلس النواب الأميركي قد بدأ مناقشة تاريخية تهدف إلى توجيه الاتهام إلى الرئيس دونالد ترمب ليصبح بذلك ثالث رئيس أميركي يحال على المحاكمة تمهيدا لعزله.

بدوره، سخر الرئيس الأميركي من قضية عزله. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر : أتصدقون أنني سأعزل اليوم من قبل اليسار المتطرف.

وخاطب الديمقراطيين قائلاً: "لا تفعلوا شيئا تجاه هذا الخطأ الفادح، وأنا لم أخطئ أيضاً".

كما أضاف: "اقرأوا الوثائق جيداً، هذا لن يحصل مجدداً لأي رئيس أميركي!".

ترمب وبيلوسي

وكانت لجنة بالكونغرس الأميركي مهدت الطريق الثلاثاء لتصويت تاريخي على مساءلة ترمب الأربعاء في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.

وبتأييد 9 أصوات مقابل اعتراض 4، أقرت لجنة القواعد التشريع الذي يمنح ست ساعات للمناقشة قبل التصويت النهائي على تهمتي إساءة استخدام السلطات وعرقلة عمل الكونغرس.

حملة آثمة

يذكر أن ترمب، ثالث رئيس أميركي يواجه العزل، كان بعث خطابا غاضبا إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يصف فيه تحركات المجلس بـ "الحملة الآثمة" ضده، لكنه اعترف أيضا بعجزه عن منع الإعلان عن النتيجة المتوقعة.

نانسي بيلوسي

وكتب ترمب "عندما يدرس الناس هذه القضية فيما بعد، أريدهم أن يفهموها، وأن يتعلموا منها، كي لا يواجهها رئيس آخر مجددا".

إلا أن بيلوسي، التي حذرت في وقت سابق من هذا العام من محاولة السعي للحصول على توافق حزبي بشأن العزل، تملك ما يكفي من النواب الديمقراطيين للموافقة على قرار العزل.

وكتبت رئيسة مجلس النواب، لأعضاء المجلس، طالبة منهم حضور الجلسة الصباحية "أوضحت الحقائق، بكل أسى، أن الرئيس أساء استغلال السلطة لمصلحته الشخصية والسياسية وأعاق عمل الكونغرس".

كما أكدت أن: "لا أحد فوق القانون في أميركا. وخلال هذه اللحظة الفارقة في تاريخ أمتنا، يجب أن نؤكد قسمنا على التمسك بدستورنا والدفاع عنه من جميع الأعداء في الخارج والداخل".

يذكر أن المهمة النادرة لإقالة الرئيس، التي ستدور وقائعها لأكثر من ست ساعات من النقاشات اليوم، أثارت انقساما كبيراً بين نواب البرلمان، يشبه إلى حد بعيد الصورة التي أحدثتها بين الأميركيين حول رئاسة ترمب غير العادية عند انتخابه.