أكد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، الاثنين، أن "مصلحة المجتمع الدولي هو في دعم الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية للقضاء على التهديد الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران للملاحة الدولية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشار خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، سفير كوريا لدى اليمن، باك وونج تشول، إلى استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في رفض كل فرص السلام، بما في ذلك اتفاق استوكهولم الذي مر عام على توقيعه من دون التزامها بتنفيذ أي من بنوده، ومواصلة تهديدها للملاحة الدولية وآخرها اختطاف سفينتين كوريتين في مياه البحر الأحمر.
وجدد معين عبدالملك، التأكيد على عدم جدية ميليشيات الحوثي في "الوصول إلى حل سياسي وتراوغ كعادتها وتتنصل من كل الاتفاقات وآخرها اتفاق استوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة".
واستعرض، الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع وتنفيذ ما يخصها من بنود اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، والإجراءات التي اتخذتها منذ عودتها لتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتحسين النظافة وصرف المرتبات وغيرها.
تحديات سياسية وأمنية
ولفت رئيس الحكومة اليمنية، إلى النتائج الإيجابية التي تحققت حتى الآن رغم التراكمات والتحديات الصعبة، وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض لوضع الحلول الناجعة لمجمل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية للوصول إلى استقرار مستدام وشامل.
وأثنى على الجهود المخلصة للمملكة العربية السعودية في دعم التوصل لاتفاق الرياض ومتابعة تنفيذه، والعمل مع الجميع لبناء التوافقات وحل الخلافات.. وقال إن ذلك يأتي "حرصا على إعادة الائتلاف للصف اليمني بشكل كامل، والتركيز على الأهداف الحقيقية في استعادة الدولة وبناء المؤسسات، والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن عبر وكلائها من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وإفشال أجنداته التدميرية والتخريبية التي تمس أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة والعالم برمته ويهدد سلامة الملاحة الدولية".
بدوره عبر السفير الكوري، عن دعم بلاده الكامل لجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتنفيذ اتفاق الرياض، منوها بالجهود التي تبذلها في هذه الظروف الصعبة، مؤكدا أن بلاده مستمرة في دعم الشعب اليمني حتى تحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.