مدير الوكالة الذرية يسعى لإجابات من إيران حول آثار يورانيوم

مدير الوكالة الذرية يسعى لإجابات من إيران حول آثار يورانيوم
مدير الوكالة الذرية يسعى لإجابات من إيران حول آثار يورانيوم

قال الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن الوكالة لم تتلق بعد المعلومات التي تحتاجها من إيران بشأن اكتشاف جزيئات يورانيوم في موقع قريب من طهران لم تعلنه للوكالة.

وبدأ رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء مهام ولايته التي تستمر أربع سنوات.

وأضاف غروسي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أن وكالته "تجري مناقشة" مع إيران حول هذا الاكتشاف منذ الإعلان عنه في نوفمبر/تشرين الثاني.

وتابع: لم نتلق حتى الآن رداً مرضياً منهم تماماً، لكن المداولات مستمرة".

يخلف الدبلوماسي الأرجنتيني البالغ من العمر 58 عاماً يوكيا أمانو الذي توفي في يوليو/تموز الماضي، حيث يتولى زمام الأمور في وقت يتعثر فيه الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.

واكتشف مفتشو وكالة الطاقة الذرية آثار اليورانيوم في موقع أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه "مخزن ذري سري".

وكان القائم بأعمال مدير الوكالة أبلغ إيران في سبتمبر/أيلول الماضي بأن "الوقت عامل جوهري" لحل هذه المسألة، لكن لا دليل على تحسن التعاون الإيراني منذ ذلك الحين.

وقال غروسي رداً على سؤال من وكالة "رويترز" في عن المدة التي يمكنه منحها لإيران لتقديم تفسير بأن آثار اليورانيوم عولجت لكن لم تخصب: "وضع مواعيد نهائية ربما لا يكون الفكرة المثلى".

وأضاف: "هذا سيعني بالنسبة لي أننا سنكون في.. علاقة عدائية للغاية يقاوم خلالها أحد الجانبين بشكل أساسي، وحينها سيتعين علي بصفتي مديراً عاماً وضع مواعيد نهائية". ومضى يقول: "ينبغي لنا العمل معا.. فالوقت عامل جوهري".

وعمل غروسي في الدبلوماسية المتعلقة بالقضايا النووية عندما كان مسؤولاً كبيرا بوكالة الطاقة الذرية من 2010 إلى 2013. وقال إنه يعرف بالفعل بعض صناع القرار الرئيسيين في إيران، لكنه لم يلتق بمسؤولين إيرانيين كبار منذ توليه السلطة.

رجل جديد في المكان

ويحدوه الأمل في أن يستطيع المساعدة في إيجاد لهجة جديدة مع طهران في المحادثات التي سيجريها بشكل مباشر والتي ستبدأ هذا الأسبوع على هامش اجتماع في فيينا لأطراف اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015.

ويقود الوفد الإيراني في العادة عباس عراقجي نائب وزير الخارجية. وقال غروسي: "أنا الرجل الجديد في هذا المكان وفي هذه العلاقة. هم كانوا هناك، والآن لديهم شريك جديد وبالتالي يتعين أن نجلس معاً وأن نبدأ الحديث وأن ننطلق من هذا الأمر".

وأضاف: "دعوني أبدأ محادثتي مع إيران، لا أعتقد أنه سيكون لائقاً، وسوف يكون ظالماً، أن أفرض نفسي على مواقفهم قبل أن أجلس معهم".

واعتبر غروسي أنه سيكون "حاسماً لكن سيكون عادلاً" في عمليات التفتيش بشكل عام ومن بينها عمليات التفتيش في إيران، دون أن يوضح ما يعنيه.

كما أكد أنه راض عن العمل الذي يؤديه فريق عمليات التفتيش التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي حين قال إنه يعتزم أن يكون تواصله أكثر فعالية من سلفه الراحل يوكيا أمانو، قال إنه، كما فعل أمانو، لن يعبّر عن رأي في الحالة التي وصل إليها الاتفاق النووي الذي يتآكل مع انتهاك إيران للقيود التي يفرضها على أنشطتها النووية واحداً بعد الآخر، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وقيامها بإعادة فرض العقوبات التي رفعتها عن إيران.

وبدلاً من ذلك، ستتمسك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتقديم التقارير الفنية عن أنشطة إيران النووية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى