حاول مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الثلاثاء من خلال لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية حملة المشير خليفة حفتر لتحرير العاصمة الليبية.
وأجرى غسان سلامة مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج ثم مع نائبه أحمد معيتيق، بحسب ما أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تغريدة.
وأضاف المصدر أن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، بدون مزيد من التفاصيل.
رفض للتفاوض
إلا أن مهمة سلامة تواجه عقبات أساسية، فطرفا القتال رفضا حتى الآن التفاوض بشأن وقف لإطلاق النار.
ففي حين، تطالب حكومة الوفاق المعترف بها دولياً بانسحاب قوات حفتر إلى مواقعها قبل الرابع من نيسان/أبريل في جنوب ليبيا وشرقها، يؤكد حفتر أنه يحارب "الارهابيين" ويرفض التراجع.
يأتي هذا الحراك الأممي في وقت لا تزال المعارك سارية وإن بوتيرة أخف بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق في طرابلس.
وكان مجلس الأمن الدولي صوت بالإجماع الاثنين على تمديد حظر الأسلحة في ليبيا، في محاولة منه لتخفيف تدفق السلاح إلى الفرقاء المتصارعة.
ومنذ انطلاق حملة الجيش في الرابع من نيسان/أبريل، خلفت المعارك أكثر من 653 قتيلا بينهم 41 مدنيا، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.
كما أدت إلى نزوح91 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.