أكد مسؤول عسكري في الجيش الوطني الليبي أن "الجيش لن يترك ليبيا للأتراك"، مهما قدمت أنقرة من دعم عسكري إلى المليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق، وآخر سياسي لتنظيم الإخوان المسلمين.
واعتبر العميد خالد محجوب، مدير "إدارة التوجيه المعنوي" بالجيش الوطني الليبي إنّ الاتفاقيات الأخيرة التي تم توقيعها بين تركيا وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق، "تكشف عن طموح تركي للتوسع في إفريقيا وفي المتوسط"، مضيفا أن تركيا "لن تترك ليبيا وستحاول بقدر الإمكان التوغل فيها، لأنها ترى فيها مصدراً مهمّاً جداً للأموال".
وشدد محجوب، تصريح لـ"العربية.نت"، على أن الجيش الوطني الليبي "سيدافع عن سيادة البلاد ومحاولات نهب ثرواتها، ولن يهاب تركيا ولا غيرها".
وأضاف: "هذا الأمر غير مسموح به، نحن نعرف أن الدعم العسكري التركي للمليشيات لم يتوّقف، ولكن مهما ضاعفوا من هذا الدعم وأرسلوا أسلحة وطائرات أخرى، الجيش لديه كل القدرات لتدمير كل ذلك. المليشيات التابعة للوفاق تحتاج اليوم لاستخدام المعدات والآليات العسكرية التي ستصل من تركيا إلى مقاتليها. ونحن قضينا على أغلب قياداتهم وفكّكنا عدداً من المليشيات".
وتابع المحجوب: "لن نترك ليبيا للأتراك، الشعب الليبي أصبح اليوم في قلب المعركة، لأنه يرفض كل تدخلّ أجنبي، ومستعدّ لمدّ الجيش بأبنائه ليقاتل ضدّ المستعمر التركي وعملائه بالداخل، ونحن هنا في محاور القتال لنحقّق إرادة الليبيين وأملهم في بلد مستقرّ خالي من الإرهاب".
ووقعّت تركيا والسراج، الأسبوع الماضي، اتفاقيات حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات العسكرية. وأثارت هذه الاتفاقيات جدلاً واسعاً وانتقادات داخلية، وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم لمليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها.