شدد رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه ما أسماها "التصرفات الرعناء من قبل الميليشيات الحوثية"، وتحديها السافر لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام، مشيرا إلى ما تواجهه البعثة الأممية في الحديدة من تعنت مستمر لميليشيات الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وانقلابها على كل الاتفاقات والقفز على أي فرصة لتحقيق السلام تنفيذا لأجندة داعميها في طهران.
واعتبر عبدالملك، أثناء لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة الجنرال أباهيجيت غوها، أن استمرار التعنت والمماطلة من قبل ميليشيات الحوثي في تنفيذ أي التزام بموجب اتفاق ستوكهولم منذ توقيعه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، تأكيدا على عدم جديتها في المضي نحو تحقيق السلام وتحدي الجهود الأممية والدولية، مؤكدا أن استماتة الحوثيين في محاولة تجزئة تنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة وتغاضي الأمم المتحدة عن ذلك يعد تهديدا لمسار السلام المقترح.
ووصف رئيس الحكومة اليمنية، التصعيد والخروقات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية، بما في ذلك استهداف مقر الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار ومستشفى أطباء بلاحدود، بأنها "غير مبررة ويجب إدانتها بكل صراحة ووضوح"، مجددا التأكيد على موقف الحكومة في ضرورة تنفيذ اتفاق الحديدة لا سيما ما يتعلق بقوات الأمن والسلطة المحلية وانسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ ومدينة الحديدة وفتح الممرات الإنسانية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، ناقش اللقاء سير عمل البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار والمعوقات التي تواجهها، جراء استمرار تعنت ميليشيات الحوثي وعدم تقيدها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وخروقاتها المتكررة للهدنة الأممية.
وعبر رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة، عن تقديره للدعم الذي تقدمه الحكومة للبعثة الأممية وحرصها على إنجاح مهامها، مستعرضا الجهود المبذولة لإنجاح اتفاق ستوكهولم بما في ذلك نشر خمس نقاط للرقابة الأممية على وقف إطلاق النار.