خلال الـ 72 ساعة الماضية، شغل مواقع التواصل في مصر لغز اختفاء طالبة جامعية، ترددت أنباء عن اختطافها، وتداول أقاربها والمغردون صورها بحثا عنها.
البداية كانت يوم الثلاثاء الماضي حيث نشرت فتاة تدعى نورهان الجمل تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تفيد باختفاء ابنة عمها وتدعى بسنت ممدوح الجمل، تبلغ من العمر 21 عاما، طالبة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، وتقيم في منطقة المرج شرق القاهرة.
ساعات قليلة وغزت التدوينة مواقع التواصل، وتداول المغردون صور الفتاة أملا في البحث عنها وإعادتها لأسرتها، فيما قامت الأسرة بإبلاغ قسم شرطة المرج.
بسنتوقال علاء الجمل عم الطالبة في محضر الشرطة، إن ابنة شقيقه خرجت من منزلها في السابعة من صباح الاثنين الماضي متوجهة إلى كليتها بجامعة حلوان، وعقب عودتها وتناولها طعام الغداء مع الأسرة خرجت مرة أخرى بصحبة صديقاتها واستقلت مترو الأنفاق من محطة عزبة النخل، وهناك أبلغت والدتها هاتفيا بمكانها ثم انقطع الاتصال بها بعد ذلك.
ذهب والد الفتاة إلى محطة مترو الأنفاق بحثا عن ابنته، وسارع إلى أحد المحلات المتواجدة بالمنطقة والذي يمكن أن يكون به كاميرا مراقبة، حتى عثر على أحدها بالفعل وطلب من صاحبها تفريغ ما بها من مشاهد للعثور على يمكن أن يفيده في البحث عن الطالبة.
تبين من مشاهد الكاميرا أن الفتاة استقلت سيارة ميكروباص بدون لوحات، وعلى الفور تم توصيل هذه المعلومات لأجهزة الأمن، التي بدورها نجحت في فك طلاسم الحادث.
وكشفت التحقيقات أن سائق الميكروباص الذي استقلته الفتاة يدعى علاء محمد يبلغ من العمر31 عاما، وبتفتيش سيارته عثر على مفاتيح خاصة بالفتاة، وأدلى بأقواله، حيث أكد أن الفتاة زوجته بعقد عرفي موثق منذ شهر أكتوبر الماضي، وأنه لم يختطفها كما ادعت أسرتها.
وذكر السائق أمام أجهزة الأمن أنه تقدم للزواج من الفتاة قبل سنوات ولكن رفضته أسرتها، فاتفقا على الزواج سرا، مضيفا أنه تزوج الطالبة عرفيا في 30 أكتوبر الماضي، وقام بتوثيق العقد تحت رقم 3766 لسنة 2019 في محكمة الأسرة بالزيتون، ثم اتفق معها على الهرب من منزل أسرتها في 25 نوفمبر يوم اختفائها.
وتم إخطار النيابة التي قررت التحقيق.
